القصر

أثار عرض القصر الذي بقي فيه أوليفر كرومويل خلال الحرب الأهلية الإنكليزية للبيع للمرة الثانية خلال 300 عام مقابل 1.8 مليون جنيه استرليني، الجدل، فالبيت المكون من 7 غرف نوم في أوفورد كلوني، كامبريدج، استضاف كرومويل  خلال الصراع الذي استمر لـ 9 سنوات في منتصف القرن الـ17.

غرفة نوم الزعيم السياسي في مانور هاوس تحولت لاحقا إلى معلم سياحي بعد أن بقيت على حالها بعد وفاته في 1658، وتعود ملكية المنزل لأكثر من 300 سنة لعائلة سيسني-دين قبل بيعه في عام 1995، وهو الآن معروضا للبيع من قبل فاين آند كونتري، هذه القائمة تجعل البيع الحالي هو الثاني منذ أن كانت الملكية بالقرب من هنتينغتون متاحة في السوق لأكثر من ثلاثة قرون، وقد أشار رابط كرومويل إلى المنزل بأنه بني في 1897 في كتاب ايست انجليا والحرب الأهلية العظمى من قبل ألفريد كينغستون، الذي يقول: "يحتوي المنزل على غرفة نوم مغطاة بالسجاد وسرير كبير، التي يعتقد أن كرومويل قضى فيها ليلة أو اثنين".

وكان البيت الكبير واحد من 29 منزلا تم تحديدهم على أنهم من بين "المقاعد الرئيسية في هونتينغدونشير" في وثيقة التجارة للأربعينات في دليل كيلي، البناء الخلاب محاط بـ15 فدانا من الأراضي الخصبة، ويمتلئ بميزات هائلة بما في ذلك الدرج الكبير، والحدائق المفتوحة ورافعات النوافذ الكبيرة، ويتم استقبال الزوار من خلال بوابات الحديد الزهرية المرتكزة على الطوب التي تؤدي إلى ممشى كبير من الحصى تحيط به ملحقات المنزل، مثل المرآب والاسطبلات، أما من الداخل فتوجد قاعة أنيقة تؤدي إلى مهبط يوفر الوصول إلى سبع غرف نوم واسعة وخمس غرف في العلية، وزينت القاعة بأرضية من البلاط الخفي ويتميز بمصاريع أصلية على اثنين من النوافذ، فضلا عن موقد النار من الحديد الزهري، أيضا في الطابق الأرضي، هناك غرفة الرسم التي تؤدي إلى حدائق واسعة عبر وجية مفتوحة، يمكن الوصول إليها من خلال الأبواب الفرنسية، اضافة الى غرفة الموقد ذات الطراز الإدواردي مع موقد القرميد الذي يحيط به أرضية متعرجة.

ويتميز المكتب المجاور بمدفأة جورجية، ومجهز بخزائن الكتب في مكتبة إدواردية، والتي تعد مكانا لطيفا للاسترخاء في فصل الشتاء، اما غرفة الطعام والصالة الأمامية يمكن الوصول إليها في الطابق السفلي من مبنى واسع، في حين أن هناك أيضا غرفة أسرة منفصلة، هذه الميزات أجراس تعيدنا إلى الوراء، إلى بدايات الأرستقراطية في المنزل، ويضم الطابق ستة غرف من غرف النوم السبعة مع غرفة نوم رئيسية.

ويوجد حمامين آخرين أيضا على هذا المستوى، وهناك شيء آخر في الطابق الثاني، وكذلك الحمام الرئيسي، كما يقدم المنزل مجالا واسعا للتخزين مع خمسة عليات في الطابق العلوي، خارج العقار، توجد حظيرة الأخشاب والاسطبلات وحتى ملجأ يمكن العثور عليه، يتم فصل حدائق البرقوق وتحوطات الطقسوس التي توفر الخصوصية الحصرية لإخفاء ترويض المهر، ولعبة الشطرنج بالحجم الطبيعي.

وأكد المالك، الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه وجد المنزل قبل 21 عاما في الوقت الذي كان يبحث فيه عن منزل لعائلته الكبيرة في محيط قروي، وأضاف أنه في حالة متعبة نوعا ما، وفي حاجة إلى التجديد، لكنه لم يقدم كمية كبيرة من الفضاء على حد سواء في الداخل والخارج.

وواصل المالك: "أود أن أقول أنه مع مرور الوقت تمكننا من إعادة المنزل لمجده السابق. كل العمل الذي تم القيام به، تم بطريقة متعاطفة للغاية للحفاظ على تراث البيت"، وقال ريتشارد كاربنتر، مدير فرع في فاين آند كونتري وسانت نيوتس: "إنه لمن دواعي سروري تسويق هذا المنزل الفريد والتاريخي حقا، فنادرا ما تكون تلك المساحة من الحدائق المفتوحة متاحة".