مراكش ـ ثورية ايشرم
لا يمكن إهمال غرفة الأطفال والاهتمام بها على حساب باقي المساحات الأخرى في المنزل ، لا سيما أنها تعتبر ذلك المكان الخاص بالطفل الذي يقضي فيه معظم وقته إما في اللعب أو النوم أو مراجعة الدروس ، والاستمتاع بجماليتها وأناقتها لا سيما إذا كان الطفل ذكيا ويلاحظ التغيرات في المنزل بصفة دائمة دون أن يكون الاهتمام يشمل غرفته أيضا ، لذلك ينصح الخبراء الأهالي منح هذا المكان أيضا نوعا من الاهتمام حتى يجد الطفل سواء كان ولدا أو بنتا ما يسعون إليه في الحصول على مملكة خاصة بهم تحتوي على كل متطلباتهم التي تعتبر مهمة بالنسبة إليهم .
ومن بين الأمور أيضا التي ينصح بها الخبراء في تغيير غرفة الأطفال وتجديدها اعتماد الصيحات الرائجة في الساحة والتي تتماشى وتناسب أذواقهم ، وتحقق رغبتهم والتي تتمثل في الألوان أولا وقبل كل شيء ، حيث برز في هذا الموسم اللون الأخضر الفاتح الذي حقق نسبة كبيرة من الإقبال من طرف الأسر الراغبين في تجديد ديكورات غرف أطفالهم ، لا سيما أن الأخضر من الألوان الناعمة والطبيعية الهادئة التي تريح العين وتمنح الروح نوعا من الطمأنينة فضلا عن كونه لونا بيئيا بامتياز يحقق الجمالية للمكان ويعطيه الرقي والجاذبية التي يرغب فيها الأطفال في كل الأوقات ، هذا بالإضافة إلى أن اللون الأخضر بكل دراجاته يعد من الألوان التي تقبل عليها الفتاة كما يقبل عليها الفتى أيضا .
ويمكن اعتماد هذا اللون في الجدران بطريقة متناسقة إما باختيار الجدار الرئيسي للغرفة ودهنه باللون الأخضر واستخدام الجدران الأخرى إما باللون الأصفر أو الرمادي أو اعتماد الأبيض الذي يعد من الألوان المحايدة و التي تتماشى مع جميع الألوان الأخرى ، كما يمكن اعتماد اللون الأخضر في كافة الجدران واستخدام الأبيض في سقف المنزل ، إضافة إلى اختيار الأثاث بلمسة الأخضر كالسرير والمكتب الخاص بالطفل والخزانة الرئيسية والأدراج الخاصة بترتيب الألعاب أو الكتب وغيرها والتي ستكون مميزة باللون الأخضر لوحده أو مزجه مع الأبيض أو مجموعة من الزخارف والنقوش التي تضفي تغييرا وجمالية على المكان ، دون نيسان لمسة السجاد التي تعتبر مهمة أيضا ويمكن اعتمادها من اللون الأخضر فضلا عن لمسة الإضاءة التي يمكن اختيارها إما عن طريق الاباجورات أو الثريا العليا إذا كان سن الطفل ما يزال صغيرا ، إضافة إلى استخدام مجموعة من الإكسسوارات والديكورات التي تعطي الجمالية والرقة للغرفة بلمسة الأخضر الناعم.