واشنطن - يوسف مكي
كشفت شركة أمتراك الأميركية عن توقيعها اتفاقية "القطار السريع" مع شركة تصنيع القطارات الفرنسية ألستوم بتكلفة 2 مليار دولار من أجل دخولها العمل في عام 2021 إلى واشنطن ونيويورك وبوسطن, وسيدعم هذا الاتفاق انتاج 28 قطارًا فائق السرعة بالإضافة إلى الزيادة في الحمولة المستخدمة وعدد الركاب، حيث يستطيع نقل أكثر من 3,5 مليون راكب سنويًا.
وستحمل القطارات من نوع أكلا إسكبريس أكثر من 400 مسافر، أي بزيادة الثلث عن القطارات المستخدمة الآن التي تحمل 300 راكب بسرعة 180 ميل في الساعة، على الرغم من أن السرعة ستصل إلى 260 كيلومتر في الساعة قريبا.
ووافقت شركة القطارات الفرنسية في تصنيع المعدات الجديدة لشركة أمتراك، في مقرها في هرنيل في مدينة نيويورك, وتعد القطارات الجديدة التي ستخدم أيضا بالتيمور وفلادلفيا ومن رئيسية أخرى تقع على الطريق الذي يبلغ طوله 730 كيلومتر (450 ميل)، كما ستكون قادرة على أن تسير بسرعة أكبر من السرعة الحالية جزئيا لأنها ستستخدم نظام "تيلترونكس" وتقوم فكرته على السماح للقطارات بالتعامل بشكل مرن أكثر في المنحنيات، ما يجنبها التباطؤ الحاد.
وقال المدير التنفيذي للشركة الأميركية: "أمترك ستأخذ خطوات ضرورية للحفاظ على عملائها، فالمنطقة الشمالية الشرقية والاقتصاد الأميركي يتقدم للأمام"، مضيفا: "مقاعد القطارات والحداثة وتطوير البنية التحتية سيتم إمداد عملائنا بها في تنقلاتهم المستقبلية عبر قطارتنا".
وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن المدافع الشديد عن السكك الحديدية فائقة السرعة، إن تدعيم الخدمة أمر بالغ الأهمية لأنه يخدم واحدة من أكثر المناطق المكتظة بالسكان، كما أنها ذات أهمية اقتصادية بالغة، مضيفا: "هذه المنطقة من بوسطن إلى واشنطن مكان سكن واحد من كل سبعة أميركيين، قائلا إن الطريق الشمالي الشرقي ذو أهمية اقتصادية على الاقتصاد الأميركي.
وأوضحت الشركتان الأميركية والفرنسية أن النماذج الجديدة ستكون جاهزة في عام 2019، وستدخل الخدمة بعد عامين من ذلك، وقالت أميتراك إن تجديد القطارات سيتبعه تجديد المحطات وخطوط السكك الحديدية.
ووصف نائب رئيس شركة ألستوم الفرنسية في شمال أميركا جيرمو ويلت القطارات الجديدة بأنها "الأكثر تقدما وثقة وأمانا في العالم". ووفقا للشركة ستستهلك القطارات الجديدة طاقة أقل، وستبعث طاقة ملوثة أقل بكثير مما يحدث في حالة السفر جوا، مضيفًا: " القطارات الجديدة لن توفر تجربة سفر ممتازة فقط، بل سيزيد من كفاءة استخدام الطاقة، وخفض تكاليف دورة الحياة".