واشنطن ـ يوسف مكي
أكد دبلوماسي أميركي، أن حقبة الخلاف الأميركي الأوروبي بشأن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قد انتهت، مضيفا أن المقترح الأوروبي الجديد للتبادل التجاري مع طهران ما هو إلا نمر من ورق، حيث وصف المندوب الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، خلال اجتماع في بروكسل الخميس، المحادثات بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن العقوبات على إيران بـ "البناءة للغاية".
وتركزت المباحثات عما يريده الغرب من طهران، وأضاف سوندلاند "نعمل مع الأوروبيين بشكل بنـاء عما نريده من طهران وليس إذا ما كنا (الأميركيون) في هذا الاتفاق أم لا"، حيث كانت واشنطن قد وضعت شروطا لعودتها إلى الاتفاق النووي مع إيران من بينها وقف برنامج طهران الصاروخي ووقف تدخلها في سوريا واليمن والتوقف عن دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وعلى رغم إصرار الأوروبيين على إبقاء العمل بالاتفاق النووي، إلا أنهم أعربوا مرارا عن قلقهم من المشروع الصاروخي الإيراني ودور طهران في الشرق الأوسط، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مطلع العام الحالي حين قال إن "على إيران معالجة المخاوف الدولية المتعلقة ببرنامجها للصواريخ البالستية وإلا فعليها أن تواجه العقوبات".
واتهمت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا إيران وفي الرابع من الشهر الحالي، بتطوير تقنية صاروخية في خرق لقرار الأمم المتحدة، مطالبة بتقرير أممي شامل، وذلك في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، حيث قالت الدول الأوروبية الثلاث إن إطلاق إيران مركبة فضائية واختبارها صاروخين عابرين جديدين يعتبر "تزايدا لأنشطة إيران المخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
وطالبت تلك الدول غوتيريش بتقديم معلومات مفصلة عن أنشطة إيران في مجال الصواريخ البالستية في تقريره المنتظر في حزيران/يونيو المقبل، وفي غضون ذلك ستبقي الدول الأوروبية على برنامج تبادلها التجاري مع إيران رغم العقوبات الأميركية.
وقال سوندلاند إن معظم الشركات الأوروبية التي تحدث إليها لم تبد أي رغبة في التعامل مع إيران وأضاف "أي شركة (أوروبية) تريد التعامل مع إيران تجاريا يمكنها ذلك، ويمكنها التعامل مع الولايات المتحدة أيضا، ولكن ليس في الوقت نفسه، إذ عليها أن تختار".
وكان آية الله علي خامنئي المرشد الإيراني الأعلى قد رفض المبادرة الأوروبية و انتقد الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي. ووصف القادة الأوروبيين بأنهم "وحوش، بكل معنى الكلمة". وأضاف أنه لا يتوقع من دول أوروبا الغربية إلا "الخيانة والطعن من الخلف".
قد يهمك أيضًا:
استطلاع رأي يُظهر أنّ غالبية البريطانيين يدعمون تصويتًا ثانيًا على "بريكست"
عادل عبدالمهدي يُؤكّد إبلاغه واشنطن وإيران رفض الصراع على أرض العراق