دعوات إلى سكان طرابلس للابتعاد

دعا الجيش الوطني الليبي سكان العاصمة طرابلس إلى الابتعاد عن مناطق عملياته العسكرية في المدينة، في وقت تستعد فيه قواته لشن هجوم واسع النطاق ضد القوات الموالية لحكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج.

ونصح الجيش في بيان بثته شعبة الإعلام الحربي التابعة له «أهالي وسكان العاصمة بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد بقدر الإمكان عن مناطق الاشتباكات»، كما طالبهم بـ«عدم الوجود بالقرب من مواقع وتمركزات الحشد الميليشاوي»، في إشارة إلى القوات الموالية للسراج وتحديداً في مناطق صلاح الدين والهضبة بطرابلس.

قال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش إن ما وصفه بـ«ضربات دقيقة ومباشرة لسلاح الجو» استهدفت على مدى اليومين الماضيين محاور القتال كافة التي توجد فيها «الميليشيات»، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل.

وشن الطيران الحربي التابع للجيش الوطني، ضربات عدة على مواقع لقوات السراج في مدينة غريان التي تبعد 100 كيلومتر جنوب طرابلس، حيث تسعى قوات الجيش الوطني لتعويض خسارتها لهذه المدينة التي تمثل القوس الغربي لمحاور القتال، عبر توسيع عملياتها في القوس الشرقي من هذه المحاور والممتد من ترهونة إلى جنوب طرابلس.

في المقابل، أعلنت عملية بركان الغضب التي تشنها قوات السراج، أمس، أن سلاح الجو التابع لها نفذ طلعتين قتاليتين في الساعات الأخيرة، مشيرة إلى أن الضربة الأولى استهدفت «خط إمداد» لقوات الجيش الوطني جنوب مزدة على بعد 200 كيلومتر جنوب طرابلس، بينما «دمّرت الضربة الثانية غرفة عمليات لقوات الجيش بمحور وادي الربيع جنوب طرابلس».

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء أن الهجوم على العاصمة أوقف صيانة ثلاث محطات كهربائية. وحذرت الشركة في بيان من أنه «إذا حدث إظلام تام» فلن تستطيع إرجاع الكهرباء لأيام عدة.

واعتبرت الشركة أن أزمة الكهرباء التي تمر بها البلاد؛ هي أزمة حقيقية غير مفتعلة. وكان عبد المجيد حمزة رئيس الشركة قد أعلن أن العجز لديها وصل إلى أكثر من 60 في المائة بسبب الأوضاع الأمنية وخروج الشركات الأجنبية من ليبيا.

وأكدت الشركة إعادة تشغيل الوحدة الرابعة بمحطة أوباري الغازية بالنفط الخام، واعتبرت أن هذا يعني استمرار الشبكة بشكل مستمر ودون توقف نتيجة لتوافر الوقود بالمحطة حيث وصلت حمولتها إلى 123 ميغاواط.

وتعاني المدن الليبية خصوصاً طرابلس من انقطاع يومي للكهرباء يصل إلى 12 ساعة، خاصة في فترة الذروة، بينما تسببت الحالة الأمنية المتردية والانقسام السياسي الذي تعاني منه البلاد في عدم عودة الشركات الأجنبية المنفذة لمشروعات جديدة عدة لبناء محطات توليد، ما تسبب في تفاقم مشاكل العجز في توفير الكهرباء في البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

إلى ذلك، أعلن جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ التابع لحكومة السراج أن دورياته نجحت في إنقاذ 53 مهاجراً شمال مدينة صبراتة على بعد 70 كيلومتراً غرب طرابلس. وأوضح، في بيان، أنه «بناء على بلاغ تمكنت دورية حرس السواحل من إنقاذ قارب مطاطي يبعد مسافة 40 ميلاً شمال صبراتة على متنه 53 مهاجراً غير شرعي من بلدان أفريقية مختلفة، من بينهم 10 نساء وطفل واحد».

وتم نقل المهاجرين إلى ميناء مصفاة الزاوية، قبل إنزالهم لاحقاً في نقطة الإنزال لحرس السواحل، وبعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في الزاوية.

ومع دخول فصل الصيف واستقرار العوامل الجوية خاصة أمواج البحر، يرتفع عدد المهاجرين الذين يجتازون البحر المتوسط انطلاقاً من ليبيا عبر قوارب صغيرة.

 

الجيش الليبي يدمّر مخازن أسلحة تابعة لقوات الوفاق في مدينة غريان

 

مجلس النواب الليبي يُهاجم فائز السراج ويعتبره "رهينة للميليشيات المسلحة"