تكليف حسّان دياب تشكيل الحكومة الجديدة

أغلق مناصرون لـ"تيار المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، عددًا من الطرق الأساسية والمناطق في العاصمة بيروت، الاثنين، احتجاجًا على تكليف حسّان دياب تشكيل الحكومة الجديدة، وأفادت غرفة التحكّم المروري بإقفال طريق الجية جنوبي بيروت، وكورنيش المزرعة والكولا والمدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية.

كذلك أغلق المتظاهرون عددا من الطرق في الشمال والبقاع اللبناني شرقي البلاد، مما تسبب في ازدحام الشوارع، في بعض المناطق، قبل أن يعاد فتحها جزئيا مع تقدم ساعات النهار، فيما شهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح في بيروت مساء الأحد مظاهرة حاشدة، شارك فيها آلاف المحتجين، اعتراضا على تكليف دياب وطريقة تعاطي السلطة السياسية مع المستجدات والأوضاع الراهنة، وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد كل الطبقة السياسية، مطالبين بحكومة إنقاذ مستقلة بأسرع وقت، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.

ويقول المتظاهرون إنهم نجحوا في إعادة الحشود إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، بعدما راهنت المنظومة السياسية على تراجع زخم الاحتجاجات بعد تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.

وبعد تجمع غاضب في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، توجه بعض المحتجين إلى مدخل مجلس النواب اللبناني، مرددين شعار "يلا ارحل يا حسان" و"فل فل منك مستقل"، في إشارة إلى عدم استقلالية دياب.

ومساء الأحد، اعتدى مناصرون تابعون للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه النائب السابق وليد جنبلاط، على خيمة للمحتجين في مدينة عالية في جبل لبنان، وعمد المحتجون إلى تحطيم الخيمة وضرب الموجودين فيها، مما أسفر عن سقوط بعض الجرحى في صفوف المتظاهرين.

ويقول المتظاهرون إن ما يجري يعكس "ممارسات قوى الأمر الواقع التي تسعى إلى فرض السيطرة والتحكم على الناس التي تطالب بحقوقها".

واعتبر المتظاهرون في مدينة عالية في بيان أن "قوى المنظومة السياسية تتساوى بأساليبها من الشمال والجنوب والبقاع وصولا إلى بيروت وكل المناطق".

وتتكرر الاعتداءات والاستفزازات بحق المتظاهرين من قبل أحزاب السلطة السياسية في لبنان على المتظاهرين، حيث تعرض المحتجون في بلدة كفرمان والنبطية جنوب لبنان وبعلبك شرقي البلاد لأكثر من اعتداء من مناصرين حزبيين رافضين للاحتجاجات.

وتعرضت ساحات بيروت مرات عدة لمحاولات اقتحام من مناصرين لحركة أمل وحزب الله، وسط مطالب المتظاهرين للقوى الأمنية بضرورة حمايتهم من أي اعتداء من جانب أحزاب السلطة، ويؤكد المحتجون أن تحركاتهم مستمرة بعيدا عن الشعارات الطائفية والمذهبية التي تحاول قوى السلطة "دسّها" في كل المناطق، واعتبروا أن "البلاد مقبلة على ثورة جوع في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية ووصول الأمور إلى انهيار حقيقي".

قد يهمك أيضًا:

كتلة المستقبل تلبغ الرئيس اللبناني بأنها لن تسمي مرشحا لمنصب رئيس الحكومة

حكومة حسان دياب تستعد لمواجه حاسمة مع المجتمع الدولي والشعب اللبناني