تونس - اليمن اليوم
رفض حزب قلب تونس، الإثنين، التشكيلة الحكومية التي اقترحها رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الجملي، ووصفها بأنها "حكومة كفاءات نهضوية"، وأعلنت 3 أحزاب تونسية أنها لن تصوت للحكومة المقترحة في البرلمان، بسبب تحفظات على تركيبتها وأسماء عدد من الوزراء، وذلك قبل أيام من جلسة منح الثقة.
وقال هيكل المكي النائب في البرلمان عن حزب "حركة الشعب" إن "الحزب لن يمنح ثقته للحكومة المقترحة من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بسبب تحفظات على تركيبتها".
وأضاف المكي، في تصريحات لإذاعة "شمس أف أم": "وجود هذه الحكومة سيكون خطرا على الدولة"، وتابع: "حكومة الجملي فيها الكثير ممن تحوم حولهم شبهات فساد بأحكام قضائية نهائية تدينهم، وحكومة فيها من يفترض إحالته للقضاء باعتباره يمجد الإرهاب".
وبذلك انضم حزب "حركة الشعب" إلى حزب "التيار الديمقراطي" الذي أعلن في وقت سابق أنه لن يصوت للحكومة بسبب "منهجية اختيار الوزراء".
ويمثل الحزبان كتلة برلمانية مشتركة تضم 41 نائبا، بجانب عدد من النواب المستقلين، وهي الكتلة الثانية بعد كتلة حزب "حركة النهضة" الإسلامية (54 مقعدا في البرلمان)، الفائزة في الانتخابات التشريعية.
وأعلن حزب "حركة تحيا تونس"، بقيادة رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية يوسف الشاهد، أنه "لن يمنح الثقة للحكومة في جلسة التصويت المقررة يوم الجمعة المقبل".
ويقترح الحزب الذي يملك 14 مقعدا في البرلمان، "تكوين حكومة مصلحة وطنية قائمة على شراكة سياسية وطنية مسؤولة".
وقدم الحبيب الجملي، وهو شخصية مستقلة مرشحة من قبل حزب "حركة النهضة" الأسبوع الماضي، حكومة كفاءات مستقلة بعد فشل مشاوراته مع الأحزاب السياسية، لكن منتقدين يقولون إن أسماء مقترحة معروفة بقربها من أحزاب بعينها، وتضم الحكومة 28 وزيرا و14 كاتب دولة برتبة وزير، وحتى الآن ليست هناك ضمانات فعلية لتحصيل الأغلبية المطلقة التي تحتاجها لنيل ثقة البرلمان.
قد يهمك أيضًا:
انتخابات الرئاسة التونسية بين "تشتت المرشحين" وارتفاع فرص حركة النهضة