غزة - اليمن اليوم
طالبت حركة «حماس» أمس الأربعاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بإصدار المرسوم الخاص بتحديد موعد الانتخابات العامة دون انتظار موافقة إسرائيل على إجرائها في شرق القدس، بينما أكد عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» الفلسطينية المتحدث باسمها أسامة القواسمي، أن إجراء الانتخابات من دون القدس، يعني الانزلاق في «صفقة ال عار الصهيوأميركية، والإقرار والاعتراف بالقرارات الباطلة».
وحثت «حماس»، في مؤتمر صحافي عقده القيادي فيها صلاح البردويل في غزة، على تحويل الانتخابات في القدس إلى «اشتباك شعبي وسياسي» مع إسرائيل، وقال البردويل « إن القدس خط أحمر، ويجب أن تتحول عملية الانتخابات فيها إلى حالة اشتباك سياسي ووطني مع الاحتلال، ويجب فرض حقنا في إجراء الانتخابات في المدينة، وألا نقر للاحتلال بالحقائق التي يريد فرضها على الأرض بإعلان القدس عاصمة له»، وفقًا لما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
واعتبر أن «المراهنة على استثناء القدس من أي عمل سياسي أو انتخابي أو غير ذلك، أمر مستحيل لا يقبله أي فلسطيني، وفي المقدمة (حماس)، ولا يخضع لمزايدات وأكاذيب لا تنطلي على أحد بأن (حماس) يمكن أن تقبل أي انتخابات من دون القدس».
ورأى القيادي في «حماس» أن إعلان عباس عن تقديم طلب لأخذ الإذن من إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس «شكَّل صدمة كبرى لجماهير شعبنا، وقواه الوطنية والمجتمعية، ولم يستوعب عقل فلسطيني واحد هذا الفعل الغريب». وأكد أنه «لا انتخابات من دون القدس، ولن يذهب فلسطيني واحد لصناديق الاقتراع دون القدس، ولا نقبل بأخذ الإذن من الاحتلال؛ بل بفرض العملية الانتخابية عليه فرضاً، وبتحويل القدس والانتخابات فيها إلى حالة اشتباك سياسي وميداني وشعبي».
وكان عباس قد صرح مساء الثلاثاء، بأن إسرائيل «لا تريد» أن تجري الانتخابات الفلسطينية في شرق القدس، وأنه يتمسك بذلك. وقال عباس، عشية عيد الميلاد المجيد في دير الفرنسيسكان في مدينة بيت لحم، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «جميع الفصائل الفلسطينية وافقت على ما نحن موافقون عليه؛ لكن بقيت عقبة واحدة مهمة جداً، وهي إجراء الانتخابات في القدس».
وأضاف أن «دولة الاحتلال لا تريد أن تجري الانتخابات في القدس، ونحن نقول يجب أن تتم الانتخابات لأهل القدس في القدس نفسها، وإذا حصل هذا سنصدر مرسوماً بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية»، وأجريت آخر انتخابات عامة فلسطينية عام 2006، وفازت فيها «حماس» بأغلبية برلمانية، وسبق ذلك بعام فوز عباس الذي تجاوز الثمانين من عمره بانتخابات رئاسية لأول ولاية مفترض أن مدتها أربعة أعوام فقط، ويؤمل أن يشكل إجراء الانتخابات مدخلاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة بالقوة
وقد يهمك أيضًا:
مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في أول أيام عيد الأضحى
توجيه انتقادات شديدة لمقترح نتنياهو إبرام اتفاقية دفاع مع الولايات المتحدة