طرابلس فاطمة سعداوي
ذكرت مصادر محلية ليبية، اليوم الاثنين، أن سيارة مفخخة انفجرت تحت كوبري «سيدي خليفة» الواقع شرق مدينة بنغازي، ثانية كبرى المدن الليبية، حيث أفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة، بأن «سيارة مفخخة استهدفت رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في منطقة (سيدي خليفة)؛ العقيد عادل مرفوعة، شرق مدينة بنغازي الليبية، وتم نقله على الفور للمستشفى لتلقي الإسعافات، وحالته مستقرة».
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، التي توجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة فائز السراج، حيث أعلن سابقاً المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة مؤتمر وطني جامع بمدينة غدامس، غرب ليبيا، في الفترة ما بين 14 و16 أبريل (نيسان) الحالي، إلا إنه أرجئ إلى أجل غير مسمى.
"الطريق إلى سرت".. المحور الثامن نحو طرابلس
وبعد أسبوع من تأكيد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن معركة طرابلس تتم عبر 7 محاور حدودية إدارية، تحدث اللواء أحمد المسماري، الأحد، عن محور ثامن "خلال الأيام المقبلة"، قد يحرر العاصمة من قبضة الميليشيات والجماعات الإرهابية والمتطرفين، وخلال الأيام الماضية، كثف الجيش الوطني الليبي هجماته الجوية، في إطار العملية التي سماها "طوفان الكرامة"، وتهدف إلى تخليص العاصمة الليبية من سيطرة الميليشيات.
اقرا ايضا:
باريس تستضيف "السبعة الكبار" لبحث ملفات التطرف ومصير الجهاديين الموقوفين
وفي إيجازه الصحفي الدوري الذي تزامن مع انطلاق معركة طرابلس، توقع المسماري في مؤتمر الأمس إضافة محور ثامن إلى المعركة التي تسير بالفعل وفقا لـ"7 محاور".ويعتقد محللون أن يكون المحور الثامن هو مدينة سرت الساحلية التي تقع في وسط ليبيا وتسيطر عليها ميليشيات من مدينة مصراتة القريبة منها بغرب البلاد، والمتحالفة مع ميليشيات أخرى في طرابلس، وتزامنا مع انطلاق معركة العاصمة، هرع بعض من ميليشيات مصراتة إلى طرابلس، على متن شاحنات صغيرة محملة بمدافع رشاشة.
"خُدعة" سرت
وقبيل الإعلان الرسمي عن انطلاق معركة طرابلس في الرابع من أبريل الجاري، نشر المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي تسجيلات مصورة لقوات تتحرك على طريق ساحلي من بنغازي، المدينة الرئيسية في شرق البلاد، نحو الغرب، وحينها نقلت رويترز عن أحد سكان رأس لانوف، وهي بلدة نفطية في شرق البلاد تقع على الطريق الساحلي، قوله إنه رأى "دبابات وأرتالا عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة متجهة نحو غرب ليبيا في اتجاه مدينة سرت".
لكن الجيش فاجأ ميليشيات العاصمة، وأعلن معركة "طوفان الكرامة" في طرابلس، انطلاقا من الجنوب، بينما تظل القوافل التي أظهرها تسجيل مصور نشره مكتب الإعلام بالجيش، وتضم مركبات مدرعة وشاحنات عليها أسلحة ثقيلة مرابطة على الحدود مع سرت، وبعد تصريح المسماري عن المحور الثامن في معركة طرابلس، تتجه الأنظار إلى هذه القوافل التي لم تتوغل بعد في عمق سرت، الأمر الذي يعلق عليه الكابت الصحفي الليبي فرج زيدان بقوله: "أظن أن القوات المسلحة ستتجه نحو سرت في مسار متواز مع طرابلس".
ويعتقد زيدان أن معركة سرت ستكون هي المحور الثامن الذي قصده المسماري بحديثه الأخير، مدللا على ذلك بقوله: "تم تقسيم طرابلس إلى سبعة محاور إدارية حدودية ولا أعتقد أنها بحاجة لمحور عسكري ثامن "، ويأتي الإعلان عن محور ثامن قد يضاف لمعركة طرابلس بعد أسبوع من تشكيل الجيش لـ"غرفة عمليات تحرير مصراتة" الأمر الذي علق عليه الكاتب الصحفي بقوله: "يبدو أن هذا الحديث كان موجها إلى الميليشيات، وطيرانها الحربي الذي يخرج من مطار مصراتة"، موضحًا في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن سرت ستخفف من وطأة العمليات العسكرية في طرابلس، وإرباك تحرك الميليشيات مصراتة، وبالتالي إضعافها
قد يهمك ايضا:
المواجهات العسكرية في ليبيا تدخل مرحلة جديدة من التصعيد