دمشق- نور خوّام
استهدفت الطائرات الحربية أماكن في أطراف حي جمعية الزهراء وضهرة عبدربه بضواحي حلب الغربية والشمالية، بالتزامن مع قصف بالقذائف والصواريخ من قبل القوات الحكومية السورية على المناطق ذاتها، بينما تعرضت أماكن في لحايا واللطامنة شمال حماة، والحويز والشريعة وجسر بيت الرأس وقلعة المضيق شمال غرب حماة، لقصف صاروخي نفذته القوات الحكومية السورية مساء اليوم، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أيضا كفرحمرة وحريتان بريف حلب الشمالي، وأماكن أخرى في خان العسل بريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط جرحى في خان العسل، كما استهدف فصيل جيش الأحرار، مواقع للقوات الحكومية السورية في كل من السلومية والجدوعية، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية حتى اللحظة.
وتتواصل الخروقات من جديد في مناطق هدنة الروس والأتراك ومنطقة بوتين – أردوغان منزوعة السلاح، حيث رُصد قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية طال أماكن في تلة الحدادة والتفاحية ومحاور في جبل التركمان في الريف الشمالي الشرقي من اللاذقية، ومناطق أخرى في بلدة مورك بالريف الشمالي، بالإضافة لسرمانية في سهل الغاب، كما طال القصف أماكن في التمانعة وتحتايا جنوب إدلب، والخوين وأم جلال والفرجة بريفي إدلب الجنوبي الشرقي والشرقي، قصفت الفصائل العاملة في ريف حماة الشمالي الغربي بقذائف الهاون تمركزات القوات الحكومية السورية في قريتي البحصة وفورو في الريف ذاته، وشهدت مناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، قصفا مدفعيا نفذته القوات الحكومية السورية بعد ظهر الخميس، في حين قصفت القوات الحكومية السورية بقذائف الهاون مناطق في قرية الحويز بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما استهدفت هيئة تحرير الشام بقذائف الهاون تمركزات لالقوات الحكومية السورية في تلة الصواريخ بريف حلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتواصل القوات الحكومية السورية قصفها المكثف منذ صباح الخميس، على مناطق في قرية تحتايا بريف إدلب الجنوبي، عقب استهدافها بأكثر من 100 قذيفة وصاروخ، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية السورية صباح اليوم أماكن في قرية خربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف استهدف مناطق في بلدة مورك وقرية لحايا بالريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية، حيث قتل مواطنان اثنان في القصف الذي طال قرية لحايا، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، وقتل رجل من بلدة كفرنبل متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في البلدة منذ أيام، كذلك قتلت مواطنة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء استهداف القوات الحكومية السورية بالقذائف مناطق في قرية الحويجة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي منذ عدة أيام، وبذلك فإنه يرتفع إلى 581 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقضوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 295 مدني بينهم 98 طفلا و60 مواطنة عدد القتلى في القصف من قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 20 شخصا بينهم 4 أطفال ومواطنتان اثنتان قتلوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و123 مقاتلا قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 40 مقاتلا من “الجهاديين” و23 مقاتلا من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لالقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و162 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
أقـــــرأ أيـضًأ :
القوات الحكومية السورية تواصل قصف سهل الغاب وشمال حماة
فصائل عاملة في "غصن الزيتون" تواصل فرض الإتاوات
تُواصل فصائل "غصن الزيتون" المدعومة من تركيا، انتهاكاتها في حق أهالي عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، حيث أجبر فصيل السلطان سليمان شاه أحد المواطنين الكرد وهو مختار أحد الأحياء في شيه بريف عفرين، على دفع مبلغ مالي وقدره 1000 دولار أميركي، وذلك بذريعة “انتماء أبنائه إلى الإدارة الذاتية” إبان سيطرة الوحدات الكردية على عفرين، كما أن عناصر من فصيل الحمزات في قرية قدا بريف عفرين، أقدموا على سرقة ومصادرة أكثر من 15 تنكة زيت لأحد الأشخاص في القرية، فيما تتواصل عملية اقتطاع الأشجار في القرية وقرى أخرى على مقربة منها، فضلا عن المضايقات المتواصلة التي يتعرض لها المواطنون في عموم عفرين وريفها، من التدقيق والتفتيش وفرض أتاوات على ممتلكاتهم الخاصة، ولا تزال القوات التركية وفصائل “غصن الزيتون” المدعومة من قبلها تستبيح حرمة مدينة عفرين وريفها بعد أكثر من عام على السيطرة عليها، وذلك عبر انتهاكات متعددة الأشكال تمارسها بشكل يومي تجاه أهالي عفرين وأرزاقها وممتلكاتهم الخاصعة وأراضيهم، وتم رصد شكل جديد من أشكال الانتهاكات المتواصلة، حيث أقدمت القوات التركية منذ أيام قليلة على استقدام آليات للحفر والهدم إلى ناحية شيراوا في ريف مدينة عفرين وتحديدا إلى قرية جلبل التابعة للناحية، لتبدأ منذ أكثر من 5 أيام عمليات جرف وهدم وتدمير منازل أهالي القرية التي هُجروا منها بعد سيطرة الأتراك والفصائل الموالية لهم في آذار 2018.
وعادت فصائل عملية “غصن الزيتون” لتعتقل من جديد عضو المجلس الوطني الكردي السوري في مدينة عفرين بعد ظهر الأربعاء، حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة، يذكر أن عضو المجلس سبق وجرى اعتقاله في عفرين قبل أن يجري الإفراج عنه بكفالة.
شهدت عفرين مجازر تسببت في مقتل نحو 389 مدنيا بينهم 55 طفلا و36 مواطنة، من المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، العشرات منهم قتل في انفجار ألغام وتحت التعذيب على يد فصائل عملية “غصن الزيتون”، وغالبيتهم ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، وقتل تحت التعذيب، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، وحتى التاريخ ذاته من العام 2019، من ضمنهم نحو 89 مدنيا بينهم 6 أطفال و3 مواطنات قتلوا منذ ما بعد سيطرة القوات التركية على عفرين في الـ 19 من آذار / مارس من العام 2018، ونفذت القوات الكردية أكثر من 144 عملية اغتيال واستهداف طالت القوات المسيطرة على منطقة عفرين، في الوقت الذي كانت نفت مصادر قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي، أن تكون لقواتها أو خلايا تابعة لها العلاقة أو المسؤولية عن الكثير من الاغتيالات وعمليات التعذيب والتي ظهر بعض منها في أشرطة مصورة، منسوبة إلى القوات الكردية، واتهمت المصادر خلايا أخرى تابعة لجهات أخرى بتنفيذ عمليات الاغتيال هذه ونسبها إلى القوات الكردية لغايات في نفسها، تهدف بشكل رئيسي من خلالها إلى تصعيد انتهاكاتها تجاه المدنيين، الذي بات استئياؤهم يتصاعد يوما تلو الآخر، مع الإجراءات غير العادلة وغير الرحيمة، وصم القوات التركية القائدة لعملية “غصن الزيتون” آذانها عن الاستجابة لشكواهم.
وتنوعت أشكال الانتهاكات من استيلاء على محاصيل الزيتون، وعلى الآلاف من تنكات زيت الزيتون، وتحصيل إتاوات وضرائب، والاستيلاء على منازل وتعفيشها، والاستيلاء على مزارع وبيعها بمبالغ مالية متفاوتة، وتأسيس مقار عسكرية ومعسكرات في ممتلكات المواطنين، وعمدت فصائل في “غصن الزيتون”، على تشكيل محاكم صورية تقوم بطلب أوراق ثبوتية تتعلق بملكية العقارات في منطقة عفرين الواقعة في القطاع الشمالي الغربي لمحافظة حلب، وأكدت المصادر أن عملية طلب الأوراق تترافق مع معلومات أوردتها مصادر متقاطعة، عن بدء تحضيرات لإعادة العقارات التي يقطنها مقاتلون لأصحابها، كما أكدت المصادر أن المنازل يجري الحجز عليها، لحين إثبات ملكية المنزل، بسند من السجل العقاري بحلب، يثبت أن ملكية المنزل للمدعي، حتى وإن كان هناك اتهامات بتبعيته للقوات الكردية أو الأحزاب السياسية الكردية، حيث يجري إعادة ملكية المنزل لأصحابه، فيما من لا يمكنه إثبات ذلك، فتجري عملية الحجر على الممتلكات وبيعها في مزاد علني، وبيع السلاح الفردي والمقتنيات الشخصية، كذلك بالطريقة ذاتها في مزادات مخصصة، الأمر الذي أثار استياء واسعا لدى سكان عفرين الذين لم يفسح لهم النظام المجال للوصول إلى مدينة حلب كنازحين، وسط مخاوف من عدم إمكانية الكثير من الأهالي المهجرين والمتبقين حتى من إثبات ملكيتهم، واعتبر الأهالي ذلك فصلا جديدا في عملية التضييق لتهجير المدنيين المتبقين، بينما كان قامت جهات عسكرية في “غصن الزيتون” على شرعنة سرقاتها لأرزاق أهالي عفرين عبر سلسلة قرارات أصدرتها وعممتها في ما يتعلق بموضوع جني محصول الزيتون، ونصبت هذه القرارات على فرض إتاوات بنسب مختلفة من محصول الزيتون، حيث تم إجبار الأهالي أصحاب الأراضي الزراعية المتواجدين في الناحية على دفع 10% من إنتاج محصولهم، أما في حالة عدم وجود أصحاب الأراضي الزراعية في الناحية ونيابة الوكلاء عنهم فتم تحديد نسب أكبر على النحو التالي: يتم دفع نسبة 15% من إنتاج المحصول في حال كان الوكلاء على قرابة بأصحاب الأراضي من الدرجة الأولى (أب – أم – أخ – أخت)، أما إذا كان الوكلاء من أهالي الناحية وليسوا على قرابة من أصحاب الأراضي فستكون نسة الأتاوة 25% من إجمالي إنتاج المحصول، بينما يتم دفع نسبة 35% من إنتاج المحصول إذا كان الوكلاء من “أنصار ومؤيدي” وحدات حماية الشعب الكردي
وقـــــد يـهمك أيـضًأ :
القوات الحكومية السورية تجدّد استهدافها البري في الشمال الحموي وريف إدلب
عبارات مناهضة للأسد تتهمه بـ"بيع" الجولان على جدران "الفرقة الحزبية"