"الرباعية " تتوافق على تنفيذ "الحديدة

عاد الزخم للملف اليمني، ولكن من العاصمة البريطانية، لندن، هذه المرة، حيث قالت الخارجية البريطانية إنها دعت لعقد «اجتماع المجموعة الرباعية بشأن اليمن».
وقالت مصادر مطلعة  إن لقاء «المجموعة الرباعية» الوزاري بشأن اليمن الذي عُقِد في لندن، أمس، دار حول توافق على ضرورة شروع الحكومة اليمنية والحوثيين بتنفيذ «اتفاق الحديدة» قبيل الخامس عشر من مايو (أيار) المقبل، أي خلال 18 يوماً، الذي يوافق انعقاد الجلسة المقبلة حول اليمن في مجلس الأمن.

وأوردت المصادر أن اجتماع «الرباعية» وهي «السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة»، بحث تأخر تنفيذ «اتفاق الحديدة»، ومماطلة الحوثيين في التنفيذ، كما ناقش المجتمعون استمرار إيران في دعم الميليشيات الحوثية بالصواريخ والطائرات من دون طيار، لاستهداف أراضي الدول المجاورة. وعُقِد الاجتماع بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الشؤون الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وديفيد ساترفيلد ممثلاً عن الولايات المتحدة.

وشهد الحضور وفقاً لما نشره دبلوماسيون في «تويتر» حضوراً لسفراء السعودية وبريطانيا لدى اليمن، كما علمت «الشرق الأوسط» أن السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر (المغادر قريباً إلى العراق) حضر أيضاً، بالإضافة إلى تيم ليندركينغ نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت الذي استضاف الاجتماع في بيان (نشرته الوزارة قبيل انعقاد اللقاء صباحاً): «دعوتُ إلى عقد هذا الاجتماع كي نستمر في بذل كل ما في استطاعتنا لإحراز تقدم على الطريق الصعب تجاه السلام في اليمن. هذا صراع فظيع، ووقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الأطراف في (استوكهولم) يبدو أنه يستغرق وقتاً طويلاً ليتحول إلى طريق مستدامة نحو السلام. وبينما نرحب كثيراً باتفاق الطرفين أخيراً على خطة الأمم المتحدة بشأن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة، فإن ذلك استغرق شهرين منذ الوصول إلى الاتفاق الأولي في (استوكهولم)، أطول كثيراً مما كنا نأمله جميعنا».

وأضاف: «تظل المملكة المتحدة ثابتة في موقفها بشأن عدم وجود حل عسكري للصراع. ويجب على الطرفين الإبقاء على التزامات (استوكهولم)، وتطبيقها سريعاً. هناك مجازفة كبيرة جداً إن تركنا عملية السلام الهشة تفشل».

وذكر البيان أن «هذا الاجتماع يبحث الخطوات التالية في عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة، وأفضل السبل لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث».

واجتمعت مجموعة الدول هذه عدداً من المرات لمناقشة الوضع في اليمن، وكان آخر هذه الاجتماعات في وارسو، شهر فبراير (شباط) الماضي، طبقاً للبيان الذي أضاف: «في الشهر الماضي، ذهب وزير الخارجية جيريمي هنت في زيارة إلى مدينة عدن في اليمن لإبداء دعمه للحكومة اليمنية، ولجهود الأمم المتحدة الرامية لإحلال السلام».

وكان غريفيث أكد في إحاطته الأخيرة، يوم 15 أبريل (نيسان)، لمجلس الأمن، أنه يوافق على «أننا جميعاً بحاجة إلى رؤية تقدم ملموس في الحديدة قبل الانتقال إلى التركيز على الحل السياسي. لقد قلتُ ذلك بالفعل لهذا المجلس من قبل. والأهم من ذلك أن قيادة كلا الطرفين قالت ذلك، وكررت ذلك لي خلال الأيام العشرة الأخيرة. نعم، يجب أن نرى تقدماً في الحديدة، وربما يكون اليوم هو الخطوة الأولى على طريق هذا التقدم. يجب أن نرى تقدماً في الحديدة. لكنني سأكون مهملاً في مهمتي إذا لم أكن أيضاً

أمهد لإجراء مشاورات سياسية، لأسباب ليس أقلها أن الحرب في اليمن لا تُظهر أي علامات على الانحسار. إن مآسي الحرب تدمي قلوبنا عندما يكون الأطفال هم الضحايا، وهو الأمر الذي تكرر أخيراً. ويجب أن يكون هذا هو الألم الذي نشعر به جميعاً، ولكن يجب أيضاً ألا ننسى ساحات القتال الكبرى الأخرى»

قـــــــــد يـهمك أيـــــضًأ :

مراسلو البيت الأبيض يطالبون بفصل مساعدة ترامب

جيسون غرينبلات يُؤكّد أنّ خُطة السلام لا تتضمّن اتحادًا أردنيًّا فلسطينيًّا