استمرار الاحتجاجات العراقية

أفاد مراسل "العربية"، الأحد، بتجمع آلاف المحتجين في ساحة الحبوبي في الناصرية جنوب العراق، رغم محاولات الأمن المتكررة لفض تظاهراتهم، وأضاف أنه تم استخدام

الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص الحي لفض الاعتصام في الناصرية.وأشار إلى استمرار الآلاف باعتصامهم في ساحة الحبوبي في المدينة التي تعد مركز

محافظة ذي قار.وكشف مصدر طبي حكومي وشهود عيان عن إصابة 40 محتجاً، بينهم تلاميذ مدارس بجروح وحالات اختناق خلال تفريق قوات الأمن احتجاجاً في محافظة ذي

قار.هذا واندلعت اشتباكات عنيفة في ساحة الخلاني بالعاصمة العراقية بغداد بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف المحتجين.واقتحم مئات

المتظاهرين حواجز الأمن في الساحة، في حين أطلق الأمن قنابل غاز وأخرى صوتية ضدهم.من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية إلى "أصدار أمر فوري

بإنهاء الاستخدام المتواصل وغير القانوني للقوة المميتة"، ضد المتظاهرين.وأكد بيان عن المنظمة المستقلة التي تعنى بحقوق الإنسان أنه "يجب أن يتوقف حمام الدم هذا، ويجب

محاكمة المسؤولين عنه".وكان مصدران سياسيان عراقيان قد أكدا - في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" - أن القوى السياسية الرئيسية اتفقت على الإبقاء على السلطة الحالية،

حتى وإن اضطر الأمر إلى استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بـ"إسقاط النظام".وواصلت غالبية القوى اجتماعاتها خلال الأيام الأخيرة، وفق ما صرحت كوادر من أحد

الأحزاب، التي شاركت في الاجتماعات للوكالة.لى ذلك، أشار أحد هذين المصدرين إلى أن "الأحزاب السياسية اتفقت خلال اجتماع ضم غالبية قيادات الكتل الكبيرة على التمسك

بعادل عبد المهدي وبالسلطة، مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية".أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان بالعراق، علي

أكرم البياتي، مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة 15 ألفاً آخرين منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.وقال البياتي، في بيان للجنة صدر

السبت، إن الحصيلة بلغت 301 قتيل، وتتضمن شخصين قُتِلا الجمعة في البصرة جنوب البلاد.كما أصيب 100 شخص بجروح في البصرة، بينما استخدمت قوات الأمن العراقية

الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، الأحد، أن التظاهرات سرعت من خطوات الإصلاح مطالبا المتظاهرين بعدم المغامرة بخطوات

تعرقل ذلك.وقال "إن ما نقوم به من إجراءات يهدف لتلبية مطالب المتظاهرين وهناك خطوات مفصلية تم اتخاذها في طريق الإصلاح".كما أكد أن الحكومة تقوم بخطوات جادة

من أجل تلبية مطالب المتظاهرين، مبين أن العنف وقع من متظاهرين وقوات الأمن وسيتم محاسبة المخطئين.وأضاف "هناك المزيد من الخطوات سيتم اتخاذها لاحتواء

التظاهرات"، مشيراً إلى أنه يجب بناء جسور الثقة مع المتظاهرين بشكل سلمي.أفاد بيان للرئاسات الثلاث في العراق (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، الأحد، بصدور أوامر بمنع

استخدام الرصاص الحي والعنف ضد المتظاهرين، معلنة بدء السلطتين القضائية والتنفيذية بفتح ملفات الفساد وملاحقة المتهمين فيها والتحقيق في جرائم الخطف ضد

الناشطين.وأكد البيان بحسب ما نقلته "وكالة الأنباء العراقية" على الموقف الثابت برفض أي حل أمني للتظاهر السلمي.ما شدد على المباشرة بالتمهيد للحوار الوطني لمراجعة

منظومة الحكم والدستور وفق السياقات الدستورية والقانونية.وقال إن المتظاهرين السلميين الأحرار نجحوا في الحفاظ على سلمية حراكهم وكانت إرادتهم الوطنية أكبر من نوايا

الخبثاء.أعلن المتحدث الرسمي للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن عادل عبد المهدي يتابع ويشرف بشكل مباشر على تنفيذ حزم الإصلاحات، وقد وجه في الإسراع بها. وأن

الوزارات والمحافظات تشهد عملا دؤوبا وتحولت إلى خلية عمل كبيرة لتنفيذ حزم الإصلاحات التي أقرها مجلس الوزراء التي جاءت استجابة لمطالب المتظاهرين.وأكد أن

المرحلة المقبلة ستشهد قرارات إصلاحية جديدة تتناسب مع المطالب المشروعة وفي سعي الحكومة إلى تصحيح الكثير من المسارات والممارسات الخاطئة التي رافقت عمل

الحكومة في السنوات الماضية.

قد يهمك ايضا

الملك عبد الله الثاني يؤكد إنهاء عقد إيجار منطقتي الباقورة والغمر مع إسرائيل وعدم التمديد مرة أخرى

الجيش العراقي يندد بقطع المنشآت وسد الطرق التي كلفت البلاد أكثر من 6 مليارات دولار