حلقة الإعلامية منى الشرقاوي حيث إستضافت لاعب الكرة العالمي "ميسي"

أثارت الحلقة الثانية من برنامج " نعم أنا مشهور" الذي تقدمه الإعلامية منى الشرقاوي جدلًا كبيرًا، حيث إستضافت لاعب الكرة العالمي "ميسي" والذي قام بالتبرع بحذائه الخاص إلى فقراء مصر, وقابلت الإعلامية منى الشرقاوي هذا الأمر بالترحيب والحفاوة الكبيرة, وقامت بالإمساك بحذاء ميسي بكل سرور وسعادة وبهجة إنعكست على وجهها وشكرته كثيرًا لتبرعه, وقالت له "سنقيم مزادا في مصر من أجل بيع الحذاء ، وأنها لفتة طيبه منه" .

ورد فعل الشرقاوي أثار جدلًا كبيرًا بين صفوف المصريين الذي قابلوا هذا الأمر بمثابة الإهانة الكبيرة التي لا يمكنها أن تغتفر وإن الإعلامية منى الشرقاوي أهانت مصر بقبولها للحذاء .
وليس هذا فحسب فعندما تم الإعلان عن الأجر الذي تقاضاه " ميسي" نظير إستضافته في هذه الحلقة وهو مليون وثلاثمائة ألف جنية مصري وهو ما فسره البعض إن هذا المبلغ الذي دفعته إدارة قناة " أم بي سي مصر " للاعب " ميسي " هو ثمن حذائه الذي تبرع به لمصر ، وإنه كان من الأولى  أن يكون هذا المبلغ يخصص لفقراء مصر بدلا من أن يتبرع " ميسي " بحذائه لهم .

وفي أول رد من الإعلاميين على حلقة الإعلامية منى الشرقاوي مع " ميسي" قام رئيس قناة " العاصمة " و الإعلامي والنائب في البرلمان بإبراز حذائه أثناء تقديمه لبرنامجه وقال على الهواء : " بعد أن تبرع ميسي بحذائه لفقراء مصر،  وهذا يعد سقطة كبيره، ورفع الحذاء الخاص به في وجهه، قائلاً: "ديه جزمتي أنا برد عليك بيها", وتابع: "أنا بقول لعم ميسي: هي الناس نسيت التاريخ ولا إيه؟!.. و يا محمد عبد المتعال "رئيس قناة " أم بي سي مصر" أنا بقول لك " نعم أنا مصري" .

 و تقدم المحامي عبد المجيد السيد جابر، ببلاغ إلى النائب العام رقم 3654 ضد الإعلامية منى الشرقاوي مقدمة برنامج  " نعم أنا مشهور" على قناة mbc مصر، بتهمة تعمدها إهانة مصر والتشهير بها والإساءة لسمعتها بتحريضهم لاعب الكرة الأرجنتيني "ميسي" بالتبرع بحذائه لصالح فقراء مصر مما أضر بسمعة مصر.

وأضاف "جابر" في بلاغه، أن الحلقة المذاعة من البرنامج تسببت في إهانة كل المصريين وإشعارهم بأنهم "شحاتين"، وأظهرت المصريين بأنهم فقراء ننتظر المعونات أمام العالم ويستحقون العطف والشفقة من الغير، وأن المذيعة لم تقم بالرد عليه أو ردعه حفاظًا على ماء وجه المصريين, ولكن هناك من الإعلاميين من دافعوا على موقف الإعلامية منى الشرقاوي فعلى خط مواز، انطلقت حملة ترفض الهجوم على ميسي، وتوضح للغاضبين أن حذاء اللاعب هو أغلى ما يملك، فاللاعب المتفوق يحصل على جائزة اسمها "الحذاء الذهبي".

وطالب إعلاميون كثر من بينهم عمرو أديب عبر قناة «اليوم  أوربت»، وتامر أمين عبر قناة «الحياة» بوقف الحملة على ميسي، والتوقف عن الثرثرة في هذه القضايا «الفارغة»، خصوصاً أن مصر تشهد كل فترة حملة جديدة لجمع التبرعات أو المساعدات بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

الحملة ضد «حذاء ميسي» صبّت في صالح الإعلامية منى الشرقاوي لأنها غطت على حملة انتقادات طالت أداءها أمام اللاعب العالمي وإهدارها فرصة حوار نادر مع نجم بهذا الحجم.
إذ وجهت له العديد من الأسئلة الساذجة عن الأكلة التي يحبها، وكيف يرى مستقبل ابنه كلاعب، إلى جانب بعض المعلومات القديمة التي استندت إليها في البرنامج الذي يخرجه رامي إمام وينتجه تامر مرسي.

غير أن المنتج الفني للحلقات, مصطفى الفرماوي, كتب عبر الـ"فيسبوك" ودافع عن الشرقاوي، مؤكداً على أنّ ميسي ومحاميه هم الذين رفضوا الخوض في أي قضايا ساخنة, وتابع أنّ فريق البرنامج فخور " رغم الانتقادات" بالحصول على أول حوار تلفزيوني عربي مع النجم الشهير.

و قال الإعلامي خالد الغندور، نجم مصر والزمالك الأسبق أن تبرع الأرجنتيني ليونيل ميسي بحذاؤه لفقراء مصر شيء عادى جدًا ومقبول من نجوم العالم وتكرر كثيراً، من نجوم كبار مثل الجوهرة السمراء بليه، والأسطورة المصرية محمود الخطيب ، والبرتغالي كرستيانو رونالدو، والألماني ماريو جوتزه، الذى تبرع بحذائه وتم بيعه بـ 2 مليون يورو كأغلى حذاء في العالم .
وأكد الغندور على أن ثقافة ليونيل ميسي، تختلف عن ثقافة المصريين، الذين يعتبرون أن التبرع بالحذاء بمثابة إنه "إدانا بالجزمة"، وانه يرفض تلك الفكرة، وأن العرف المتداول بين نجوم العالم هو التبرع بما يعد الشيء ذو القيمة العالية، وهو "الحذاء"، قائلاً: "ميسي كان قاعد في الملعب ، وبيسجلوا معاه من الملعب، وعايز يتبرع ، هيروح مثلاً كاتب شيك.. بس لو كان عمل كده كان المصريين برضو هيقولوا: هو هيتنك علينا ولا أيه، احنا مستنين فلوسه ولا أيه.. لاعب الكرة أهم حاجة في حياته هي جزمته ، وميسي مش لاعب قليل ، ده احنا لو سألنا نملة هتقولك أعرفه ، فأرجوكم نطور فكرنا شويه ".

ولكن، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك الأسبق ومدير الإعلام باتحاد الكرة المصري، عزمي مجاهد, رفض تصريحات ميسي جملة وتفصيلاً، مطالباً اللاعب العالمي بأن يوجه تبرعاته لفقراء بلده الأرجنتين, وقال إن هناك في الأرجنتين فقراء كثيرين هم أولى بتبرعات ميسي، أما فقراء مصر فنحن أولى بهم، ومسؤولون عنهم، ولا يمكن أن نتركهم عرضة لإساءة أو إهانة، أو أن يأكلوا من قيمة حذاء لاعب مهما كان حجمه.

 وأفاد، لاعب كرة القدم الدولي السابق وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة, مجدي عبدالغني, بأن الموضوع لا يستحق التعليق, فيما أكد ، نجم الإسماعيلي السابق ومدير الكرة السابق في نادي اتحاد الشرطة، علي غيط, على أن مصر أكبر من مثل هذه المزايدات، مطالباً بموقف حازم مع المذيعة التي حاورت ميسي باعتبارها مصرية قبلت مثل هذه الإهانة ولم ترد عليها، ومطالباً ميسي بالاعتذار، كما طالب السلطات المصرية باتخاذ موقف لرد الاعتبار.

بينما رأى، رئيس نادي وداي دجلة، والناقد الرياضي حسن المستكاوي, إن المصريين لديهم حساسية، ولكنها في واقعة ميسي ليست في محلها، فاللاعب لا يقصد الإساءة، لأن أدوات ممارسته لكرة القدم هي "الشورت" و"الفانلة" و"الجورب" و"الحذاء"، وهذه الأشياء تباع بمزادات علنيه ويقبل عليها الراغبون في الشراء والاقتناء وبمبالغ ضخمة، وما قاله كان يعني به أن يقام مزاد علني على حذائه الخاص، ويتم التبرع به لصالح الفقراء المصريين, وأضاف قائلاً: "أنا لم ألمس أي إساءة في واقعة ميسي، وما يحدث هو تضخيم للأمور من بعض الذين يثيرون الجدل بمناسبة ودون مناسبة، وكان من الأجدر بهم أن يثيروا الجدل في قضايا حقيقية مثلما أثاروا الجدل قبل ذلك بسبب واقعة العلم الذي تم رسمه على حذاء لاعب الكرة المصري المحترف في إيطاليا محمد صلاح، فبعض الشركات وضعت اسم اللاعب وعلم بلاده على حذائه الخاص، وذلك لجميع اللاعبين المحترفين، ومن بينهم المصري محمد صلاح، وأقام هؤلاء الدنيا ولم يقعدوها بسبب وضع العلم على حذاء اللاعب, وطالب المستكاوي الغاضبين بالبحث عن موضوعات أخرى تستحق الغضب وتكون أكثر أهمية وقيمة من موضوع حذاء ميسي.

 وقال، الناقد الرياضي ومدير المنظومة الإعلامية في نادي الزمالك بطل الدوري والكأس، أحمد الخضري, إن الواقعة يجب أن نضعها في الإطار الصحيح، وهو أن لاعبي الكرة العالميين يتبرعون بملابسهم وأحذيتهم بعد بيعها في مزاد علني للأعمال الخيرية، والمقصود هنا "الرمزية"، فالحذاء هو رمز لمتعلقات ميسي، ولا يقصد به أن يوجه قيمه بيعه للفقراء، مضيفاً أن ميسي لو قال إنه سيتبرع بقيمة تي شيرته أو جوربه لما حدثت مثل هذه الضجة، لأن الحذاء له حساسية خاصة ومفرطة لدى المصريين، والمذيعة لم تستطع توصيل مدى حب المصريين لميسي ولم تجعله يوضح ويكشف حقيقة وتفاصيل تصريحه، ولذلك حدث اللبس ومعه موجة الغضب التي لا محل لها من الإعراب.

وبعد كل هذه الإتهامات والإنتقادات والمدافعات من جانب آخر على حلقة برنامج " نعم أنا مشهور " مع اللاعب " ميسي " رفضت الإعلامية منى الشرقاوي التعليق عبر أي وسيلة صحفية ولكنها علقت فقط عبر بعض المداخلات الهاتفية من خلال بعض البرامج وقالت  الإعلامية مني الشرقاوي، مذيعة برنامج "نعم أنا مشهور"، المذاع على فضائية "MBC مصر"، على الحملة التي تعرضت لها بسبب حوارها مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أن ما أشيع حول تبرع لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي بحذائه لصالح مصر كلام غير صحيح، وإنما كان التبرع لصالح الأعمال الخيرية فقط.

وأضافت أن صفحات المواقع الإجتماعية والمواقع الإخبارية هي ما حرفت الحقيقة، مؤكدة على أنها لم تذكر مصر ولا حتى اللاعب، وإنما سيتم استلامه منه من أجل إجراء مزاد وبيعه لصالح الأعمال الخيرية.

وأوضحت "الشرقاوي" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد شوبير، عبر برنامجه المذاع على فضائية صدى البلد، أن الحلقة موجوده، ويمكن العودة لها وتحري ذلك، فهي لم تذكر كلمة مصر نهائيا، بالإضافة أن اللاعب هو من يحدد الجهة، التي سيتبرع لها بحذائه، مضيفه بأنها تعرضت أيضا لتناول معلومات مغلوطة عبر برنامجها بالحلقة الأولى بخصوص الفنان عادل أمام أيضا، متعجبة من أولئك الذين يفتعلون مشكلات من لا شيء.

وأضافت "الشرقاوي" أنها أيضا تعرضت لحملة تشويه على أدائها بالحلقة التي تم تسجيلها قبل سنة من الآن، مؤكدة بأنها اجتهدت جدا بها، وأن اللاعب أعطاها 45 دقيقة كاملة، في حين أن أكبر مقابلة أجراها كانت 20 دقيقة.

وقالت "الشرقاوي"، خلال مداخلة هاتفية «في دائرة الضوء»، عبر فضائية "النهار اليوم": "في حلقة ميسي قلت فقط إنه منحنا الحذاء الخاص به لكي نجري عليه مزاد، لم أتفوه بسيرة مصر، وهو لم يتفوه بسيرة مصر، كذبة فضلت تكبر تكبر"، مشيرةً إلى أن ما حدث في هذه القضية نموذج لما يحدث في الإعلام.