الحوثيون يبدؤون بمحاكمة 10 صحافيين في صنعاء

تستمر حملات مليشيا الحوثي في تكميم الأفواه، وتغيب الصحافيين والإعلاميين اليمنيين في المناطق الخاضعة إلى سيطرتها، وسط غياب للمنظمات الدولية والمحلية الفاعلة، في الدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن.

الحوثيون أحالوا، عشرة صحافيين مختطفين في سجونهم، منذ  أكثر من ثلاث سنوات ، إلى النيابة الجزائية المتخصصة (نيابة أمن الدولة) لمحاكمتهم.

كشفت مصادر إعلامية وحقوقية لـ" اليمن اليوم"، أن الصحفيين المحالين للتحقيق هم عبد الخالق عمران، وصلاح القاعدي، وتوفيق المنصوري، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وهشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وأكرم الوليدي، وحارث حميد.

أكدت المصادر انه تم التحقيق، الاثنين ، مع الصحافي المختطف  عصام بلغيث، وتوفيق المنصوري، وصلاح القاعدي، وهيثم الشهاب.

ورفضت نقابة الصحافيين اليمنيين، محاكمة العشرة الصحافيين اليمنيين، معتبرة ذلك أمرًا مخالفًا للقانون، وقالت النقابة، إنها تابعت جلسة التحقيق مع خمسة صحافيين مختطفين منذ العام 2015 لدى جماعة الحوثي، تعرضوا خلال هذه الفترة إلى التعذيب والحرمان من العلاج والزيارات لفترات طويلة، وعبرت النقابة في بيان لها عن رفضها التحقيق مع الصحافيين من قبل نيابة ليست جهة اختصاص و لا تتوفر فيها أدنى مستويات العدالة، وجددت نقابة الصحافيين اليمنيين مطالبتها المتكررة بسرعة الإفراج عن الصحافيين المختطفين وإعادة الاعتبار لهم .

وأكدت النقابة أن معاناة الصحافيين المختطفين منذ العام 2015، وما تعرضوا له من انتهاكات مخالفة للقانون والدستور لا تسقط بالتقادم و تستوجب محاكمة مقترفيها ورد الاعتبار للزملاء،  ومعاقبة كل من تورط في مسلسل الانتهاكات بحقهم.

ودعت نقابة الصحافيين كل المنظمات والاتحادات  المحلية والعربية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير  وفِي مقدمتها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين  للتضامن مع الصحافيين المختطفين ومواصلة الجهود للإفراج عن الزملاء وإيقاف مسلسل الانتهاكات التي يتعرضون لها.

جريمة

أكد سعيد ثابت، وكيل أول نقابة الصحافيين اليمنيين، أن إحالة الصحافيين إلى نيابة أمن الدولة جريمة جديدة ترتكبها جماعة الحوثي بعد قرابة أربع سنين عجاف من اختطافهم وتعذيبهم طيلة تلك الفترة، واستنكر ثابت استمرار اختطاف الصحافيين، معتبراً محاكمتهم اليوم ما هو  إلا تعبير صارخ عن العبث بسلطة القضاء في صنعاء وتجييرها لخدمة أجندات سياسية.

ودعا سعيد إلى الإفراج الفوري عن الزملاء وإعادة الاعتبار إليهم، مهيبًا بالصحافيين في الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى التحرك الجاد والفاعل للضغط من أجل الإفراج عن زملائنا دون قيد أو شرط.

وقالت "صدى" إن الإجراءات التي تقوم بها المليشيا بحق الصحافيين المختطفين في سجونها هي جرائم مزدوجة تنال من الصحافي بافتراءات ومكائد باطلة وغير قانونية، وحملت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين، مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له الصحافيون المختطفون لديها، مؤكدة أن هذه جرائم لن تسقط بالتقادم، قالت المنظمة إنه ومنذ حوالي أربعة أعوام تختطف مليشيا الحوثي 10 صحافيين وتمارس بحقهم أبشع الانتهاكات وتستخدمهم كرهائن متجاهلة كل المناشدات والدعوات المحلية والدولية المطالبة بالإفراج عنهم.

ودانت المنظمة بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي بهذه الجريمة التي تضاف لجرائمها بحق الصحافة، وطالبت "صدى" بسرعة الإفراج عن جميع الصحافيين المختطفين وفي مقدمتهم ال10 الصحافيين المختطفين منذ حوالي 4 أعوام، مؤكدة إن هذه الإجراءات تأتي في الوقت الذي كانت فيه الآسرة الصحفية تنتظر لحظة الإفراج عن الصحافيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي فتفاجأت بقيام تلك المليشيات بتلك الإجراءات الباطلة، وأشارت إلى أن أي إجراءات تقوم بها المليشيا بحق الصحافيين المختطفين في سجونها هي جرائم مزدوجة تنال من الصحافي بافتراءات ومكائد باطلة وغير قانونية، وبينت  أن جريمة استغلال القضاء تضاف إلى جرائم الاختطاف والتعذيب والانتهاكات الأخرى التي ترتكبها المليشيات بحقهم في سجونها، وشددت المنظمة على أن قضية الصحفيين المختطفين قضية إنسانية وليست ورقة سياسية يتم استخدامها بين حين وآخر، وطالبت المنظمة النائب العام بتفعيل ملف الصحافيين المختطفين والبدء الفوري في محاكمة المنتهكين.

تهم باطلة

قال الصحافي اليمني، رعد الأسود، لاشيء تحاكم عليه مليشيا الحوثي صحافيوا اليمن، فليس هناك تهم حقيقية، سوى نشر الحقيقة وانتقاد تصرفات الجماعة، وانتهاكاتها للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح رعد أن النيابة العامة التابعة إلى المليشيا، والتي لم تعد لها أي صلاحيات وجهت للصحافيين، عددًا من التهم الباطلة أبرزها "نشر أخبار كاذبة وتكدير الأمن والسلم العام".

وتابع " ليس هناك صوت يعلوا فوق صوت المليشيات، ولا يمكن لأي صحافي في العاصمة صنعاء انتقاد تصرفات الحوثيين".

وأردف " في قانون الجماعة أن لم تكن معنا فأنت الخصم، ويجب معاقبتك".

وأشار إلى انه يجب على كل الصحافيين اليمنيين، التدخل لإخراج زملائهم من سجون الحوثيين، وإفشال المحاكمة الباطلة ".

صنعاء

اسر الصحافيين المختطفين دعت  مليشيات الحوثي لإطلاق أبنائها من سجونها، وإيقاف المحاكمات الهزلية.

وقالت اسر الصحافيين، بعد أكثر من ثلاث سنوات من اختطافهم وفي الوقت الذي كنا ننتظر إطلاق سراحهم تفاجأنا بقيام الحوثيين بإحالة أبنائنا الصحافيين المختطفين لديها في صنعاء، إلى النيابة العامة (نيابة أمن الدولة).

وأكدت الأسر "رفضها لهذه الممارسات الهزلية والمحاكمة غير القانونية للصحافيين المختطفين ونطالب الحوثيين بإطلاق سراحهم فورًا".

ودعت الأسر "نقابة الصحافيين اليمنيبن واتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين والاتحادات الصحفية والمنظمات الحقوقية المعنية والحكومة الشرعية والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى تحمل مسؤوليتهم الإنسانية والأخلاقية والمهنية تجاه ممارسات الحوثيين بحق أبنائها الصحافيين المختطفين، والعمل على إطلاق سراحهم ".