لندن - ماريا طبراني
منعت سلطات الهجرة، السينمائي السوري، خالد الخطيب البالغ 21 عامًا، الذي رُشح فيلمه لأفضل فيلم وثائقي قصير في حفلة توزيع جوائز الأوسكار، من دخول البلاد، وكان يستعد ليشق طريقه الى لوس أنجلوس، عندما صدر قرار في اللحظة الأخيرة لمنعه من السفر حيث وجد المسؤولين "معلومات سلبية" على الشباب السوري.
لن يتمكن الخطيب الآن من حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار، مساء الأحد، حيث رشح فيلمه الوثائقي "الخوذة البيضاء" الذي يبلغ مدته 40 دقيقة، للحصول على الجائزة.
ووفقا لمراسلة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداخلية، قررت وزارة الأمن الداخلي في اللحظة الأخيرة منع الخطيب من السفر إلى لوس أنجلوس لحفل توزيع جوائز الأوسكار، كان
من المقرر ان يصل الخطيب يوم السبت إلي لوس أنجلوس على متن طائرة الخطوط الجوية التركية المغادرة من اسطنبول، لكن خططه قد قلبت بسبب "المعلومات السلبية".
وتشمل المعلومات السلبية، مجموعة واسعة من صلات بالتطرف إلى مخالفات جواز سفر، وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، جيليان كريستنسن، حينما طلب منها التعليق على هذا المنع "مطلوب وثيقة سفر صالحة للسفر إلى الولايات المتحدة".
أشار الخطيب إلي خبر سفره من خلال تغريدة قام بها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" يوم السبت، وقال إنه كان في المطار لمدة ثلاثة أيام ولم يقبل جواز سفره، على الرغم من وجود تأشيرة دخول الولايات المتحدة، وفي مقابلة سابقة مع CNN: "إذا كنت لم أتمكن من دخول الولايات المتحدة، فلن أيأس، نحن نعلم أن لدينا العديد من الأصدقاء في الولايات المتحدة، هناك أشخاص نتقاسم معهم القيم الإنسانية، وإنني اتطلع إلى لقاء كل منهم في يوم من الأيام"، رشح "الخوذة البيضاء"، لأفضل فيلم وثائقي قصير، إذا فاز الفيلم بجائزة أوسكار، فإن الجائزة تذهب إلى المخرج أورلاندو فون انيسيدل ومنتجه جوانا ناتاسيجرا.
الخطيب هو واحد من ثلاثة أشخاص قاموا بصناعة الفيلم؛ فرانكلين داو مخرج ومصور الفيلم. يركز الفيلم على عمال الانقاذ الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ السوريين المتضررين من الحرب الأهلية، وقد قتل الكثير من أعضاء الجماعة من قبل القوات الجوية للرئيس السوري بشار الأسد، كما تم ترشيح مجموعة منهم لجائزة نوبل للسلام في العام الماضي.
يتضمن فيلم "الخوذة البيضاء" مشاهد من صراع عمره 6 أعوام القاتل: حيث يبحث أناس بين حطام المنازل عن ناجين، في خطر دائم من "هجمات مزدوجة" تستهدف أول المستجيبين بعد أن يصلوا الى مكان الحادث.
وحصل السينمائي السوري، على تأشيرة دخول لحضور حفل مع كبار نجوم هوليود، لكن السلطات التركية اعتقلته هذا الاسبوع، وفقا لمراسلات الحكومة الأميركية الداخلية، وأنه يحتاج إلي تنازل من الولايات المتحدة لدخول البلاد، وأشارت المراسلة أنه لن يحصل على مثل هذا التنازل، لم يكن هناك أي تفسير بشأن اعتقال السلطات التركية للخطيب.