الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي

أعلنت مجلة "تايم" الأميركية عن أبرز شخصيات عام 2018، والتي تضمنت مجموعة من الصحافيين، كان أبرزهم الصحافي السعودي المغدور، جمال خاشقجي، الذي كان يكتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وستتصدر صورة خاشقجي غلاف المجلة الأميركية، في الإصدار المقبل، بعدما قرر محررو المجلة أنهم سيختارون من يمثلهم عام 2018، كأكثر شخص، أو مجموعة قدمت تضحيات في "الحرب على الحقيقة".

وقال إدوارد فيلسنتال، رئيس تحرير مجلة "تايم" في إفتتاحيتها الأخيرة:"هذا العام نعترف بأن 4 صحافيين ومؤسسة إخبارية واحدة، دفعوا ثمنا باهظا؛ للاستفادة من التحدي القائم في هذه اللحظة، وهم جمال خاشقجي، ماريا ريسا، وا  لون، وكيو وسو أوو، ومؤسسة "كابيتا غازيت" في مدينة أنابوليس، ولاية ميريلاند الأميركية".

وقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، في أسطنبول، تركيا، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما تعرض للتعذيب، أما ماريا ريسا هي محررة موقع إخباري فلبيني معروف بتغطيته النقدية للعنف الحكومي، في حين أن وا  لون، وكيو وسو أوو، هما مراسلان من وكالة "رويترز" قُبض عليهما في ميانمار؛ لدورهما في التحقيق في مذبحة "الروهينغيا" المسلمين، أما صحيفة "كابيتال غازيت" هي الصحيفة التي استهدفها مسلح قتل أربعة صحافيين يعملون فيها، ومساعد مبيعات عندما فتح النار عليهم في غرفة تحرير الأخبار.

وستصدر المجلة 4 أغلفة مختلفة تحمل صور الفائزين. وقال فيلسينتال، أمس الثلاثاء، على شبكة "أن بي سي" الإخبارية: "حين نظرنا إلى الاختيارات، تبين لنا مدى التلاعب بالحقيقة وإساءة استخدامها، وهذا هو العامل المشترك في العديد من القصص الرئيسية لهذا العام."

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخيار الثاني للمجلة، والثالث هو المستشار الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت مولر.

وتصدر مجلة "تايم" هذا التقليد منذ عام 1927، وفي العام الماضي حصلت المجموعة والحملة المناهضة للتحرش الجنسي #MeToo على شخصية العام، حيث كشفت عن التحرش الجنسي في هوليوود، خاصة فضيحة المنتج والمخرج الأميركي، هارفي واينشتاين.

وحصل ترامب على شخصية العام في 2016، وهو العام الذي أنتخب فيه رئيسا للولايات المتحدة، وحينها، قالت المجلة:" أختيارنا لتذكير أميركا بأن الديماغوجية، تتغذى على اليأس، وأن الحقيقة لا تقل ثقة عن أولئك الذين يتحدثون بها، لتمكين جمهور الناخبين المخفي من خلال تعميم غضبه، وتدقيق مخاوفه، وتأطير ثقافة الغد السياسية عن طريق هدم الأمس."

قائمة الشخصيات الفائزة باللقب في الأعوام الماضية:

2015 – المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

2014 – محاربو مرض "الإيبولا"

2013 - البابا فرنسيس

2012 – الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما

2011 - متظاهرو من حركات "الربيع العربي"، و"حزب الشاي"

2010 – مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ

2009 – الاقتصادي الأميركي بن برنانكي

2008 – الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما

2007 – الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

2006 - أنت (المنشئ الفردي للمحتوى عبر الإنترنت)

2005 - السامريون الصالحون (الأثرياء الخيرون)

2004 – الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش

2003 - الجندي الأميركي المشارك في الحرب على التطرف

2002 - المخبر (المخبران من إنرون، وورلدكوم، ومكتب التحقيقات الفيدرالي)

2001 – عمدة نيويورك السابق رودي جولياني

2000 – الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش