واشنطن ـ رولا عيسى
قُتل مواطن أميركي، يعمل فى جنوب السودان كصحافي مستقل، ضمن 19 شخصًا لقوا حتفهم، السبت، خلال القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين في ولاية نهر يى، وفقًا لما ذكره كلًا من المتمردين وقوات الجيش في جنوب السودان.
وقد قُتل كريستوفر الين، الذي عمل في العديد من وكالات الأنباء خلال القتال العنيف في بلدة كايا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ جنوب السودان تعصف به النزاعات المُسلحة منذ أواخر عام 2013، حيث تقاتل قوات الرئيس سلفا كير ضد قوات زعيم المتمردين ريك مشار.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، سانتو دوميتش تشول: "عُثِرَ على نحو 16 جثة حول المواقع الدفاعية لجيش التحرير الشعبي السوداني"، مضيفًا أن ثلاثة جنود حكوميين قتلوا أيضًا، وكان المتمردين قد تعرفوا على آلين، الذي كان معروفًا يعمل معهم خلال الأسبوع الماضي.
وقال أحد المتمردين الذي كانوا يعرفون ألين، والذي طلب عدم ذكر اسمه: "نحن في غاية الأسف لأسرته، لقد جاء إلى هنا لينقل قصتنا"، لكنه قال إنَّ آلين كان في وسط القتال وكان يرتدي سترة مكتوب عليها "إعلام"، وذكر تشول إنَّ المتمردين هاجموا قاعدة للجيش في كايا ولكن تم التصدي لهم بعد معركةٍ استمرت ساعة.
ولم ترد الحكومة الأميركية على الفور عندما حاولت وكالة "رويترز" التواصل معها لحصول على تعليق، حيث تعيش جنوب السودان في حالة حرب أهلية، حيث القتال على أسس العرق، بعد أن أقال سلفا كير مشار في أواخر عام 2013.
ووُقع اتفاق سلام في أغسطس/ آب 2015 وعاد مشار إلى العاصمة في أبريل/ نيسان من العام الماضي لتقاسم السلطة مع كير قبل أن تنهار الصفقة بعد أقل من ثلاثة أشهر، وهرب مشار ومؤيديه من العاصمة.
وقد أجبر النزاع نحو 4 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، وتستضيف أوغندا حاليًا أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان، بينما فر أكثر من 330 ألف شخص إلى إثيوبيا المجاورة.