القاهرة - اليمن اليوم
أكّد عبد المحسن سلامة، نقيب الصحافيين، أن الإعلام التقليدي يواجه مرحلة مفصلية في تاريخ الصناعة ككل، وأن التطور السريع، الذي يشهده القطاع بفضل ما جلبته أحدث مخرجات التكنولوجيا، يشكل نقطة تحول في مسار هذه الصناعة، وهو عامل رئيسي، يجب الاعتماد عليه في مواجهة التحديات والحيلولة دون اندثارها".
وأوضَح سلامة، خلال فعاليات اليوم الثاني للدورة الخامسة من "قمة المعرفة 2018"، جلسة تفاعلية بعنوان "الإعلام، تأثره وتأثيره في اقتصاد المعرفة"، أن المؤسسات الصحافية تسعى إلى استدامة التطوير والارتقاء بأدائها المؤسسي، ضمن رؤيتها 2025 بهدف تحقيق تحويل ذكي وشامل لجميع مكوناتها، بما يتناسب مع التطور الذي يشهده العالم.
وناقشت الجلسة مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة، شملت أهمية الإعلام في دفع عجلة اقتصاد المعرفة، وآليات اختيار المحتوى الإعلامي في عصر الوفرة، وكيفية إسهام جيل الشباب في تغيير ملامح صناعة الإعلام، بالإضافة إلى مناقشة دور وسائل الإعلام في صناعة محتوى إعلامي معرفي، يواكب تطورات العصر واهتمامات المجتمعات الشابة.
وأكّدت فوز الصباح، مؤسس "كراود كرييتف هاوس"، أهمية إشراك الشباب في صناعة الإعلام وإيجاد مساحات تعكس اهتماماتهم وتهدف إلى إيصال أصواتهم من خلال تطوير محتوى يتناسب مع اهتماماتهم وطموحاتهم، وشدّدت على أهمية تطوير قدراتهم ليكونوا قادرين على التعامل مع الإعلام، وتقديم أفكار خلاقة تدعم صناعة المحتوى المناسب، الذي يعبر عنهم.
وأضافت أن استخدام التكنولوجيا، مرتبط بشكل مباشر مع الارتقاء باقتصاد المعرفة، وأن الإعلام هو الوسيلة الأمثل للتوعية بقضايا الشباب ودعم الإبداع لديهم وتعزيز المعرفة.
وقال منصور المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام، إن العلاقة بين الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي، تكاملية، ومازالت وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، هي الأكثر مصداقية، مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يسمى بالإعلام الجديد في نظر القراء.
وبيّن أن الشباب لهم دور كبير في ازدهار وبناء المجتمع، فهم مصدر ثروة الدولة وعماد مستقبلها، "وأولت قيادتنا الرشيدة الشباب كل الاهتمام والتمكين، وقمنا في المجلس الوطني للإعلام بإطلاق (مجلس الشباب الإعلامي)، الذي نسعى عن طريقه إلى معرفة آراء الشباب إزاء مختلف المواضيع الإعلامية، لضمان مواكبة تطلعاتهم وآرائهم وتعزيز دورهم في صناعة المستقبل".
وأشار علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، ومدير مجموعة "أم بي سي"، أنه لا وجود لاقتصاد المعرفة دون الإعلام الذي تحول إلى صناعة رائدة ومتفردة تضاهي الصناعات الكبرى، وضمن هذا التوجه تسعى حاليًا كبرى المؤسسات المطورة للتكنولوجيا إلى دعم البعد الإعلامي، من خلال ما تقدمه من حلول ووسائل تقنية تشكل شريكًا استراتيجيًا للإعلام، وتسهم في إبراز أهميته وتعزّز من سرعة نقل المعلومة.