عدن - صالح المنصوب
أعلنت منظمة صحفيات بلا قيود اليمنية، اليوم الأحد، أنها رصدت (115) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون في البلاد خلال النصف الأول من العام الحالي 2017.
وفي تقرير للمنظمة (غير حكومية) أوضح أن " عدد الصحافيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي بلغ ( 5 ) حالات . وقال التقرير " منذ عام 2014 وحتى نهاية شهر يونيو/حزيران 2017، بلغ عدد الانتهاكات تجاه الحريات الصحفية (825) حالة، مشيرًا إلى أن ذلك يعد رقمًا قياسيًا، موضحًا أن" عدد الصحافيين والإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في نفس تلك الفترة الزمنية فقد بلغ (26).
ومن بين الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون خلال النصف الأول من العام الجاري (38) حالة استدعاء ومحاكمة، و24 حالة اختطاف واعتقال واحتجاز، تسع حالات اعتداء وسبع حالات تعذيب.
وجاءت محافظة صنعاء في المرتبة الأولى بعدد الانتهاكات الواقعة فيها، حيث بلغت (72) حالة، ما شكل نسبته 62,60%، تلتها محافظة عدن بـ (19) حالة بنسبة 16,52% ، فيما جاءت محافظة تعز في المرتبة الثالثة بواقع (15) حالة انتهاك بنسبة 13,04، أما محافظة مأرب فقد بلغ فيها عدد الانتهاكات (4) حالات بنسبة 3 %, محافظة الحديدة بلغ فيها عدد الانتهاكات (4) حالات بنسبة 3 %، وحالة انتهاك في محافظة شبوة بنسبة86, % ، حسب التقرير.
وقال التقرير إن الحريات الصحافية تعيش أسوأ مراحلها على الإطلاق منذ انقلاب مليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح على السلطة في 21 سبتمبر/أيلول2014 لافتًا إلى أن الصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية أضحت أهدافًا مشروعة للمليشيات.
وتابع التقرير أن"أكثر طرف قام بانتهاك الحريات الصحافية هي مليشيات الحوثي وحليفها قوات الرئيس السابق صالح بواقع 82 حالة انتهاك. وذكر التقرير أن" الحكومة الشرعية وقوات الحزام الأمني في محافظة عدن وجماعة أبو العباس في محافظة تعز بواقع ارتكبت 21 حالة انتهاك ما نسبته 18,26% " ، فيما نفذ مجهولون وتنظيم القاعدة بواقع 12
حالة انتهاك بنسبة 10,43% " من إجمالي حالات الانتهاك "..
وأوضحت المنظمة أنه خلال النصف الأول لهذا العام كان لافتا زيادة نسبة انتهاكات الحكومة الشرعية والقوات والجماعات الموالية لها كقوات الحزام الأمني في عدن وجماعة أبو العابس في تعز التي مارست انتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين.
وحذّرت صحفيات بلا قيود" من التهديدات الموجهة ضد الصحفيات واتهامهن بالكفر والإلحاد، معتبرة أن هذه الاتهامات تمثل اتجاها خطيرا، وقد بدأت تزداد بشكل كبير ضد الصحفيين والصحفيات على حد سواء، كما حصل للصحافية حنان ناصر التي اتهمت بالكفر والإلحاد.
وقال التقرير ما يزال 18 صحافيًا مختطفاً بينهم 17 في سجون ميليشيا الانقلاب، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب ويعانون أوضاعا صحية بالغة الخطورة، فيما يقبع صحفي واحد لدى معتقلات تنظيم القاعدة في حضرموت. ودعت منظمة صحافيات بلا قيود، كافة المنظمات الدولية والحقوقية وكافة أحرار العالم وأنصار الحريات والحقوق وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرك الجاد للضغط على ميليشيا الحوثي والمخلوع لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين في معتقلاتها قبل الخوض في الحديث عن أي خطة سلام.