غزة ـ اليمن اليوم
لم تتغير طريقة تعاطي إعلام النظام السوري مع الأحداث والمآسي الجارية على أرض الواقع مع دخول الحرب عامها الثامن، أما آخر أساليب النظام و"فبركاته"، فاستغلاله قبل أيام قليلة لورشة فنية في غزة وعرضها على وسائل إعلامه، مدعيًا أنها فبركات يعتمدها عناصر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية ليتهموا بها النظام.
في هذا السياق، كشف صاحب هذه الورشة وهو الفنان الفلسطيني عبد الباسط اللولو الذي يتقن فن الخدع السينمائية ويجسّد مشاهد خيالية، أن الفيديو الذي تم تداوله بكثرة من قبل إعلام النظام السوري على أنه في الغوطة الشرقية، هو عبارة عن مناورة صحية تُقام سنويا في غزة بالتعاون مع أطباء فرنسيين، إلا أن تلك المشاهد تم الإيحاء بأن المعارضة تستخدمها، لتفبرك الإصابات في الغوطة.
إلى ذلك، حاول الإعلام الروسي تلميع الدور الذي يلعبه بعض الجنود الروس في سورية وإظهار بطولات مزعومة ليتبنى تكريم أصحاب هذه البطولات، وفي هذا الإطار لم يتردد في استخدام صور ومشاهد خيالية لا تمت للواقع بصلة، فبحسب تقرير لـ"واشنطن بوست" الاثنين، استخدم الإعلام الروسي لعبة فيديو اسمها "أرما" على أنها مشاهد لقتال في سورية قضى على إثره الجندي الكسندر بروخورينكو، ويبدو أن الخدعة انطلت على الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال إن هذا الجندي قام بعمل بطولي في تدمر عام 2016 وتمكن من إنقاذ رفاقه.