واشنطن ـ عادل سلامة
أصبحت سيدة أميركية واحدة من أقدم خريجي المدارس الثانوية، بعد حصولها على الدبلومة، وذلك بعد مرور 74 عامًا من طردها إثر اعترافها بزواجها السري، وكان يعتقد أن ليلا بوردن (111 عامًا) أقدم خريجة من المدارس الثانوية بعد حصولها على الشهادة من مدرسة بوكر تي واشنطن، في نورفولك في فيرجينيا العام 2014.وكانت دوروثي هيوستن تدرس في إحدى المدارس الثانوية في أكرون في ولاية أوهايو العام 1942، عندما تزوجت سرًا من زوجها جون بعد استدعائه في سلاح الجو الأميركي في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما تحدثت خطأ عن زواجها تم طردها قبل التخرج، والآن احتفلت الجدّة التي تبلغ (93 عامًا) من عمرها، الأسبوع الماضي، بعيد ميلادها وهي تلقي غطاء الرأس الخاص بتخرجها في الهواء، بعد منحها شهادة الدراسة الثانوية.
وكتبت ابنة يوستن، جانيس لاركين، رسالة إلى المدرسة قبل عيد ميلاد والدتها تسأل عما إذا كانت تستطيع استلام الشهادة المتأخرة الخاصة بها أم لا، وعندما قرأ مراقب مدارس أكرون "ديفيد جيمس" الرسالة وافق على المساعدة على الفور، وأفاد بقوله "شعرت شعورًا رهيبًا بسبب الطريقة التي تمت بها معاملة هيوستن على مدى الأعوام الماضية، وأردت أن أفعل ما في وسعي لمساعدتها، لقد استثمرت 13 عامًا في المدرسة وكانت طالبة جيدة لكنها لم تحصل على شهادتها، إنه أمر خاطئ".
وروت لاركين كيف فرّت والدتها إلى ولاية كنتاكي؛ للزواج من زوجها جون هيوستن الذي يتقاسم الاسم ذاته مع المخرج الأميركي المعروف، وبعد بضعة أشهر اكتشفوا أن دوروثي حامل، وعندما تحدثت خطأ عن زواجها وطلب منهم معلمها الذهاب إلى قاعة الدراسة بعد أن نسيت ملابسها الرياضة، ردت الطالبة المشاكسة بأنها لم تذهب للدراسة لكنها ستذهب إلى المنزل لأنها متزوجة.
وذكرت هيوست "أذهب إلى المنزل، يا إلهي لم يكن عليّ أن أفعل ذلك"، وأضافت ابنتها، والتي أصرّت على أن المدرسة لم تكن تعلم بحملها "في هذه الأيام لم يكن مسموحًا بأن تكون الفتاة متزوجة وتذهب إلى المدرسة"، وعلى الرغم من توسل والدي هيوستن لكنه لم يسمح لها بالعودة إلى المدرسة، وحظيت هيوستن بخمسة أبناء وأصبحت مرشدة للشباب لكنها لم تنس أهمية التعليم، وتسلمت شهادة تخرجها في 9 مارس/ آذار الجاري أثناء تجمعها مع عائلتها في أوهايو في المنزل للاحتفال بعيد ميلادها.
وأوضحت الجدّة بعد تسلمها شهادة تخرجها "إنه شعور رائع أشعر وكأن عمري 18 عامًا وأنني تخرجت للتو، أشعر أن حياتي اكتملت الآن"، وأفاد جيمس بقوله "في حين يكون الموضوع شرفًا لدورثي، ولكنه بالنسبة لنا اعترافًا طال انتظاره بإنجازها منذ أن كانت طالبة، وشعرنا بأن يوم ميلادها هو أنسب يوم لتقديم شهادة التخرج لها لتكون بمثابة أفضل هدية".