واشنطن - رولا عيسى
لجأت مدرسة أميركية إلى استبدال العقوبات التقليدية للتلاميذ غير الملتزمين والمشاغبين والكسالى بحصص في التأمل، بدلاً من أن نجعل الأطفال يتعلمون من خلال الألم فهم يختبرون أنفسهم من جديد، بالنظر إلى دواخلهم ومحيطهم بحيث تتغير رؤيتهم للعالم من حولهم.
وتقول إدارة المدرسة الواقعة في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند الأميركية، إن النتائج كانت مذهلة بطريقة لا يمكن تصورها، وإن التلاميذ يعودون أكثر نشاطاً وحيوية وقدرة على الاستيعاب، بحيث يصبحون أكثر هدوءاً، وقد جاءت هذه النتائج بعد عامين من التجربة، وفي الأساليب الروتينية تلجأ المدرسة إلى عقوبات مثل وقوف التلميذ لبعض من الوقت في زاوية من الصف أو القيام بأعمال معينة يشعر معها التلميذ بأنه قد أخطأ.
أما في الطريقة الجديدة، فإن هناك غرفة مطلية بألوان مهدئة للأعصاب، وبلا نوافذ، يجلس فيها التلميذ ليبدأ التأمل تحت إضاءة يتحكم فيها بدرجة معينة، وتتم الاستعانة بمؤسسة متخصصة في اليوغا وعدد من الرياضات الروحية والبدنية، ليغيّر الطفل سلوكه بدرجة ملموسة، وتسمى هذه الغرفة بـ "غرفة التأمل اللحظي".