التعليم العالي

تنتج الجامعات البريطانية ما يقرب من 100 مليار جنيه إسترليني سنويًا للاقتصاد البريطاني، وفقا لتقريرٍ حديث، وتدعم مؤسسات التعليم العالي ما يقرب من مليون وظيفة، أي ما يعادل حوالي 3% من جميع العمالة في المملكة المتحدة ،حسبما ذكر التقرير.
 
وقال رؤساء الجامعات إنَّ الدراسة أظهرت أنَّ "تأثيرات ضخمة ومتزايدة الأهمية" على الجامعات البريطانية وفرص العمل، وحذرت من أنَّ التعليم العالي لا يجب أن يكون "أمرا مفروغًا منه"، فيما يأتي التقرير في الوقت الذي يخضع فيه التعليم العالي لضغوط متزايدة وسط مخاوف بشأن قضايا مثل دفع الأجور المتغيرة لرؤساء الجامعات والمناقشات حول ما إذا كان الطلاب يحصلون على قيمة فعلية مقابل المال حيث تبلغ رسوم التعليم 9،250 جنيهات إسترلينية.


 
ووجدت الدراسة، التي نشرتها مجموعة الجامعات "ونيفرزيتيز أوك" أن المؤسسات التعليمة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى طلابها وزوارها الدوليين، أنتجت 95 مليار جنيه إسترليني، وهذا يشمل أشياء مثل الأموال الناتجة عن الروابط مع الشركات، والبحوث والأموال التي ينفقها الموظفون والطلاب في المنطقة المحلية.
 
ويُشير التقرير إلى أنَّ 2.9٪ من إجمالي النشاط الاقتصادي المتولد في المملكة المتحدة في الفترة 2014-2015، يعني أن حوالي 1 جنيه إسترليني من كل 34 جنيه إسترليني من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة يمكن أن يُعزى إلى أنشطة الجامعات وطلابها الدوليين ونفقات الزوار، وبالإضافة إلى ذلك، دعمت الجامعات وطلابها الأجانب والزوار أكثر من 940 ألف وظيفة في المملكة المتحدة. وهذا لا يشمل الموظفين والطلاب فحسب، بل العمال المحليين الآخرين الذين يعملون بشكلٍ غير مباشر مع المؤسسات، مثل عمال النظافة وسائقي سيارات الأجرة وعمال البناء.
 
ويُظهر توزيع الإحصاءات أن الجامعات ساهمت بنحو 21.5 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد من خلال عملياتها اليومية وحدها، في حين أن الطلاب الدوليين، بما في ذلك الإنفاق داخل وخارج الحرم الجامعي وتلك التي قام بها زائروها، أنتج 25.8 مليار جنيه إسترليني، كما يقول التقرير إن: "توظف الجامعات آلاف الموظفين في جميع أنحاء البلاد، ومن خلال أنشطتهم المباشرة التي يقومون بها ينتجون ويقدمون الكثير من الضرائب إلى الخزينة"، ولكن على رأس ذلك، فإن لها أيضًا دورا هاما تلعبه في دعم مجموعة واسعة من الصناعات، تمتد من سلاسل التوريد الخاصة بها إلى أكثر من ذلك، حيث تقديم دعم واسع النطاق للناتج المحلي الإجمالي والوظائف.
 
تقول أحد رؤساء الجامعة البروفيسور جانيت بير: "هذه الدراسة تُسلط الضوء على تأثير كبير ومتزايد على نحو متزايد تساهم به الجامعات على الاقتصاد في المملكة المتحدة وفرص العمل"، وأضافت: "هناك عدد قليل من القطاعات في المملكة المتحدة التي يمكن وصفها بأنها رائدة في العالم حقا، لذلك من المهم أن نجاح التعليم العالي لا يعتبر أمرا منفصلا عن باقي المجالات".