الخرطوم - جمال امام
يعاني ذوو الأطفال المصابين بالتوحد في السودان، من قلة عدد المدارس المتخصصة التي تستقبل أبناءهم، ويطالب مختصو الدولة بتوفير الإمكانيات اللازمة لهذه الشريحة، وتأهيل الكوادر للتعامل معها.
ويقرّ برلمانيون بتقصير الحكومة تجاه شريحة ذوي الإعاقة، وأن ما هو موجود من مدارس متخصصة لهم لا يمثل سوى استثمار من جانب القطاع الخاص بعيدًا عن النظرة الإنسانية. وأكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في البرلمان محمد أحمد الشايب، أنه رغم القرارات الصادرة بتكوين لجنة عليا لذوي الإعاقة، إلا أنهم في الواقع بعيدين تمامًا عما يريدون، وضعف الإمكانيات يمنع من تقديم دعم لهذه الشريحة.
وأشارت الإحصاءات الرسمية إلى وجود أحد عشر طفلًا من كل ألف طفل يولدون بمتلازمات مختلفة، ويشكل ضعف المراكز المتخصصة وقلتها التحدي الأكبر أمام إدماج الأطفال المرضي في المجتمع. ولم تجد أم فاطمة ما يخفف عنها عبء تربية وتعليم أبنتها المصابة بالتوحد. فعدم تفاعل فاطمة مع المجتمع ومن حولها أصابها بالنفور وعدم التأقلم حتى مع إخوتها.
وزادت قلة المدارس المتخصصة في التعامل مع حالات التوحد في السودان، من الأعباء الملقاة على أم فاطمة، مضيفة "البقاء في المنزل تسبب في تأخر لحالتها، وزيادة المعاناة بالنسبة لي وحتى تواصلها مع إخوانها في البيت ضعيف وأحيانًا لا ترغب فيهم حتى وإن لعبوا، تجدها انزعجت الحقيقة معاناة شديدة".