تونس - حياة الغانمي
أكدت الممثلة التونسية نادرة لملوم، أنها لا توافق على ما روّج في الفترة الأخيرة من إساءة الأعمال الرمضانية التي تُعرض على القنوات الفضائية للمرأة التونسية.
وأوضحت في تصريح لـ"اليمن اليوم"، أنه لا أحد يمكنه الاساءة للمرأة التونسية التي فرضت نفسها ووصلت في العديد من المجالات إلى أعلى المراتب. وتابعت أنه في الدراما يتم طرح مواضيع اجتماعية بشكل فني.. والدراما شئ مختلف إذ يتم فيها الحديث عن فئة معينة من النساء موجودة في تونس وفي العالم العربي وهي فئة قسى عليها الزمن والظروف ويتم الحديث عنهن في الأعمال الدرامية وإبراز الجوانب الإيجابية ولتكن عبرة لمن تفكر في التمرد على أهلها. مشيرة إلى أن الأعمال الدرامية تعالج تلك الفئات بدون إهانة أو تجريح.
ولفتت الفنانة التونسية، إلى أن الأعمال الدرامية لم تسئ إلى المرأة التونسية وتناولت فئة معينة من زاوية معينة ...واعتبرت أنها ليست بأعمال توثيقية وعوضًا عن أن نتحدث عن الإساءة، علينا أن نعمل على إيجاد الحلول إذ شاهدنا على حد قولها المرأة التي تبحث عن الشغل ولطيفة التي صبرت من أجل بناتها وضحت لأجلهما ومفيدة التي تدافع عن أولادها.
وحول خصوصية شخصية لطيفة في "أولاد مفيدة"، تقول نادرة لملوم إنها تقمصت عديد الأدوار في مسيرتها الفنية لكن كل شخصية لها أبعادها ووقعها لدى الجمهور و"لطيفة" هي المرأة التي يمارس عليها العنف تواجهه بالصمت خوفا من نظرة المجتمع إن أصبحت مطلقة..." وتضيف نادرة لملوم أنها درست هذه الشخصية جيدًا وحاولت التقرب والاستماع من نماذج نساء مقربات عشن هذه الظروف على أرض الواقع واستمعت اليهن ولمست فيهن ردة فعلهن حول ما يتعرضن اليه من عنف من طرف أزواجهن.
وعن تقمصها لدور الأم والمرأة الخاضعة وهي التي اعتادت أدوار الطالبة والتلميذة والمرأة المتمردة والمثقفة وذات الشخصية القوية والمستقلة تقول نادرة لملوم إن مسيرتها حافلة بأدوار متنوعة وبالنسبة لدور لطيفة اعتبرت أن اختيارها من طرف المخرج هو اختيار موفق لأن هناك انسجامًا بينها وشخصية لطيفة في المسلسل والتي قالت عنها صاحبتها إنها مختلفة وفيها مساحة للتمثيل... لذلك تقول محدثتنا إن المسؤولية كبيرة خاصة وانهم قد سلطوا الضوء على مشاكل صادقة وجب التعامل معها بإحساس داخلي. لافتة إلى أن المحيطين بها في المسلسل ساعدوها على مزيد من التفاعل مع الدور.