أجرى العلماء البريطانيون والروسيون دراسة مشتركة لمعرفة قدرات التعرف على الطريق والتوجه في الأماكن المفتوحة، بين الرجال والنساء.

وشارك في التجربة نحو 3 آلاف شخص أعمارهم تراوحت ما بين 19 و20 عاما، أجابوا عن اختبارات مباشرة عبر الإنترنت، وجربوا فيها تفيكرهم "الميكانيكي" وقدراتهم في معرفة الطريق الصحيح في الأماكن المفتوحة.

وبينت نتائج التجربة أن نتائج الرجال، في المتوسط، أفضل من النساء بفجوة بلغت نسبتها 16%.

وقالت أستاذة جامعة تومسك الروسية وجامعة غولدسميث البريطانية، يوليا كوفاس: "هذه الدراسة تؤكد مرة أخرى اختلافها عن بقية الدراسات المعرفية بين الجنسين، فالرجال في المقدمة في معرفة الطرق والأمكنة الصحيحة في الأماكن المفتوحة، لكن هذا لا ينفي أن القدرات المعرفية بشكل عام لا يوجد فيها فرق بين النساء والرجال".

وحاول العلماء معرفة سبب تميز الرجال في هذه القدرات بشكل ملحوظ عن النساء، إلا أنهم لم يجدوا أي سبب عضوي بدني ولا هرموني له علاقة بهذا الموضوع.

واستنتج العلماء أن قدرات التعرف على الطرقات والأماكن للنساء والرجال تطورت لأسباب تاريخية، وتأثرت باليئة الاجتماعية الثقافية، فالنصف القوي للبشرية مارس الصيد منذ القدم، وهذا ما كان يتطلب منهم قدرات خاصة للتوجه في الأماكن المفتوحة