لندن - كاتيا حداد
استمعت المحكمة إلى إصابة دانيل روتاريو، 31 عامًا، بالعمى وندوب مدى الحياة، بعد أن وظفت صديقته السابقة كيت يونغ، صديقها السابق مارك كامينغر، لرمي حامض الكبريتيك بنقاء 96% عليه أثناء نومه، وكشف روتاريو عن المحنة المروعة أثناء استدعاءه لتقديم الأدلة لمحكمة Leicester Crown، الثلاثاء، حيث تمت مساعدته للوصول إلى منصة الشهود بواسطة مساعد، بينما يسير روتاريو مستعينًا بعصا بيضاء.
وأفاد روتاريو للشرطة، أنه لم يكن يعلم بأن صديقته لديها السيرة الذاتية لكيت بيبر في غرفة نومها، حيث نجت بيبر من واقعة اغتصاب وهجوم بالحامض عام 2008، ما ترك وجهها مشوهًا، وعلمت المحكمة أنه تم العثور على نسخة من كتاب السيدة بيبر في غرفة لونغ، مبينًا أنه يعتقد أن الهجوم تم من قبل كامينغر، 46 عامًا"، انتقامًا من أخذ لونغ منه، واصفًا لحظة سكب الحمض على وجه وصدره وذراعيه ويديه "اعتقدت أنه ماء مغلي".
وأوضح روتاريو، أنه حاول حماية وجهه بذراعيه، إلا أن المهاجم أبعد ذراعيه لإصابة وجهه، وفي مقابلته الأولية مع الشرطة، أكد وقوع مشادة بينه وبين يونغ عند عودته للمنزل من العمل، وأخبر الشرطة أنه كان غاضبًا وطلب منها تركه بمفرده، ثم ذهب للنوم في الثامنة مساءً، واستيقظ عندما نزع شخص ما الغطاء من السرير وسكب عليه سائل.
ومن جانبها، قالت محامية يونغ، جودي خان: "كنت أحاول حماية وجهي بيدي"، ليتابع روتاريو "لقد لمسنى قليلًا وحاول سحب يدي بعيدًا عن وجهي، فشعرت وكان ماء مغلي يسكب علي، ولا أعرف من هو بالضبط، وما إن كان رجلًا أو امرأة ، ولكن شعرت أنه رجل، شعرت وكأني أحلم عندما فتحت عيني ولذلك أغلقتها مرة أخرى، أعتقد أن المهاجم كان رجل من خلال رد فعله، مضيفًا "بدأت عيناي تتحول إلى رؤية ضبابية وصرخت وذهبت للحمام"، فيما أنكر كل من كامينغر ويونغ من ليستر محاولة الشروع في قتل روتاريو أو إلحاق ضرر جسدي خطير به، واستمعت المحكمة سابقًا إلى توظيف كامينغر من قبل صديقته السابقة كاني يونغ، لشن الهجوم في 27 يوليو/ تموز العام الماضي.
وكانت قد تواعدت يونغ وكامينغر حتى عام 2015، وبحلول ديسمبر/ كانون الأول 2015، دخلت يونغ وروتاريو في علاقة عميقة، بينما أضافت خان "عندما سئلت لماذا تعتقد أن كامينغر فعل بك ذلك قتل إنها قصة طويلة، ذكرت أن كامينغر أراد الانتقام لأنه أحب صديقتك يونغ، لكنها صديقتي وهو يحبها"، واستمرت المحاكمة.
وقد نجت الناشطة الخيرية، كاتي بيبر، من الهجوم بالحامض الذي تركها مشوهة عام 2008، وأسست بيبر جمعية خيرية لمساعدة الناس الذين يعانون من حروق وندوب، ومُنحت جائزة " Woman of the Year "، وأطلقت سيرتها الذاتية عام 2012 في كتاب تحت عنوان Beautiful.