هوما عابدين وهيلاري كلينتون

حذّرت هوما عابدين، كبير مساعدي هيلاري كلينتون، فريق حملتها من ضرورة التزام كلينتون، بملاحظات صحتها، لأن دماغها ما زال لا يحظى بصحة جيدة، وجاء ذلك في الرسائل الإلكترونية الشخصية المسربة، من حساب رئيس حملة كلينتون الانتخابية جون بوديستا، والتي نشرت على موقع ويكليكس أمس الثلاثاء، وتم تبادل هذه الرسائل في نيسان/ أبريل 2015 في نهاية النقاش بين مساعدي المرشحة الديمقراطية بشأن استخدام جيب بوش لـ(Super PACs).

وأضاف رئيس الاستيراتيجيين في الحملة جول بيننسون "سأترك التعليق على تكتيكات الحملة للأخرين، وما أريد أن أوضحه تماما أن شركات المال والأموال السرية، لا مكان لها في ديمقراطيتنا ويجب علينا التخلص منها جميعا"، فيما أجابت عابدين برسالة مع إدراج العديد من مستشاري كلينتون "إنها ستلتزم بالملاحظات الطبية، لأن دماغها ما زال غير جيّد"، ويبدو أن مساعدي كلينتون قلقين على صحة دماغها، حيث ناقشوا الأمر بشكل متكرر في الرسائل الإلكترونية المسرّبة.

وكتب بوديستا في نفس العام إلى مديرة الاتصالات جنيفر بالميري يسألها "ما مدى سوء حالة دماغها؟"، فيما أجابت بالميري " لا أعلم، هوما تركتها منذ نحو ساعة، أنا أتعرض للضغوط مرة أخرى للسؤال عن التجهيزات ولم أتلق أي رد"، وأظهرت الرسائل أن الحالة الصحية لكلينتون كانت موضع حديث متكرر، منذ أن تعرضت لارتجاج في المخ، وسقطت في الخريف، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2012. 

واكتشف الأطباء جلطة دموية في دماغها، أثناء فحصها ما اضطر كلينتون إلى أخذ أشهر للتعافي، وبحلول 2013 أوضح الأطباء أن علاجها تم بنجاح وأنها شفيت تماما، إلا أن الرسائل المسربة مؤخرا تكشف أن مساعديها ما زالوا قلقين، وأشارت رسالة إلكترونية أخرى مسربة إلى اقتراح عابدين بضرورة تقصير خطاب كلينتون، لأن المكان لا يضم منبرا لها لتتكئ عليه، وهو ما يدعو إلى القلق، وأوضحت رسالة إلكترونية أخرى أطلقت عام 2013 ضمن طلب حرية المعلومات أن كلينتون كانت مضطربة.

وتم تبادل الرسائل بين عابدين والمساعدة مونيك هينلي ،عندما أوضحت هينلي أن كلينتون "كانت في السرير في غفوة في الوقت الذي سمعت فيه أنه لديها اتصال الساعة 8 صباحا"، وأجابت عابدين "إنها كثيرا ما تصبح مضطربة"، وأشار البريد الإلكتروني المسرب إلى مخاوف من أن تعاني كلينتون من إصابات في الدماغ، بعد سقوطها عام 2012، وأثيرت تساؤلات حول صحة كلينتون مرة أخرى الشهر الماضي، بعد أن تعثرت أثناء مغادرة ذكرى أحداث 9/11 في نيويورك، في حين حاولت حملتها إلقاء اللوم على الجفاف نتيجة الحرارة المرتفعة هذا اليوم، وبخاصة في سبتمبر/ أيلول، وأجبرت لاحقا على الكشف بأن هيلاري تم تشخيصها بالإصابة بالالتهاب الرئوي. 

كما أثار إعلان تليفزيوني جديد من حملة دونالد ترامب المرشح المنافس للرئاسة، تساؤلات حول صحة كلينتون ولياقتها البدنية للترشح إلى منصب الرئاسة، مستعينة بلقطات من حالة الإغماء التي تعرضت لها كلينتون الشهر الماضي، فضلا عن لقطات توضح مساعدتها أثناء صعود الدرج مع السعال، وجاء الإعلان بعنوان "خطير"، وذكر الراوي في الإعلان "هيلاري كلينتون لا تملك الثبات والقوة لقيادة عالمنا".

وعلق ترامب مرات عديدة على صحة كلينتون، وبخاصة بعد تشخيصها بالإلتهاب الرئوي، والذي أبقته سرا حتى انهارت في ذكرى وقائع 11/9، وذكر ترامب خلال المناظرة الرئاسية الأولى "أنها ليس لديها قادرة على التحمل، ولتكون رئيسة لهذا البلد يجب أن يكون لديها قدرة هائلة على التحمل"، فيما أجابت كلينتون "عندما يسافر إلى 112 دولة للتفاوض على اتفاق سلام، ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعارضين، وفتح فرص جديدة في مختلف دول العالم، وقضاء 11 ساعة للإدلاء بشهادته أمام لجنة في الكونغرس، يمكنه أن يتحدث معي عن القدرة على عدم التحمل".

وتعد رسائل البريد الإلكتروني من بين أكثر من 30 الف رسالة، من الحسابات المخترقة لكبار موظفي كلينتون، وتم نشرها على موقع ويكيليكس في الأسابيع الأخيرة، وردا على ذلك أصدرت حملة كلينتون بيانا تتهم فيه روسيا بالوقوف وراء التسريبات، وجاء في البيان "في مشهد من التواطؤ يستمر التليفزيون الروسي المملوك للدولة في دعم تسريبات ونشرات ويكيليكس، حتى قبل مؤسس الشبكة جوليان أسانج، وتبين بما لا يدع مجال للشك أن الروس هم مصدر مواد بوديستا المسربة، وفي ظل وجود فرصة ثالثة للنقاش وإدانة تصرف الكرملن رفض ترامب فعل ذلك واستمر بمثابة دمية لبوتين على الرغم من إخبار المخابرات الأمريكية، ومن الغريب أنه ما زال يهتف لهذا الهجوم على ديمقراطيتنا، لقد حان الوقت لترامب أن يخبر الشعب الأمريكي ما يعرفه ومنذ متى وهو يعرفه"، وأخبر جويل بيننيسيون ABC نيوز أنه رأى أشياء في التسريبات ويعلم أنها ليست حقيقية.