أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بأن مجموعة من النساء المواليات لتنظيم "داعش" ترهب النازحين المقيمين في مخيم الهول شرقي سورية.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته الجمعة، أن النساء اللاتي تم نقلهن إلى المخيم الواقع في محافظة الحسكة، بعد أن خرجن من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في شرق الفرات يجبرن باقي النازحين على الالتزام بالقواعد الصارمة المعتمدة من قبل التنظيم الإرهابي، ويشكلن مشكلة ملموسة بالنسبة إلى "قوات سورية الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية والتي تسيطر على المنطقة بدعم من الغرب، وأشار مسؤولون أكراد للصحيفة إلى أن المتطرفات اللاتي يقودهن نساء من دول أخرى مثل مصر والمغرب وتونس يهددن بسكاكين الذين يعتبرنهم "كفارا" ويرشقنهم بالحجارة ويحرقن خيمهم، كما أكدت مصادر استخباراتية كردية أن المتشددات أنشأن خلايا داخل المخيم لتطبيق "العقوبة" بصورة منظمة.

واعتدت المتطرفات غير مرة على موظفين طبيين ورجال إغاثة يعملون في المخيم، واحتشدت مؤخرا عشرات المتشددات الأجنبيات أمام سياج المخيم وهتفن بشعارات غاضبة ضد الحراس الأكراد.

وارتفع عدد المقيمين في مخيم الهول من تسعة آلاف إلى 73 ألف شخص منذ أوائل ديسمبر، نتيجة لنقل "قوات سورية الديمقراطية" ألوف النساء والأطفال الذين خرجوا من بلدة الباغوز التي كانت حتى الآونة الأخيرة آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات.

وتغير الوضع في المخيم جذريا إثر وصول هؤلاء الأجنبيات إليه، حيث أوضح مسؤول كردي أن النساء النازحات لم يرتدن الحجاب قبل ذلك، لكن اليوم لا يمكن لقاء طفلة غير محجبة في عمر يتجاوز ثماني سنوات في الهول، وذلك بسبب خوفهن من العقوبة.

وأوضح مسؤول العلاقات العامة في إدارة المخيم محمد بشير أن بعض النازحين كانوا أصلا من ذوي التوجهات المحافظة، لكنهم ازدادوا تشددا إثر وصول "عوائل الدواعش" إلى المخيم، وهذا ما يؤدي إلى التصعيد من حدة التوتر، ورغم احتجاز عدد من قادة المتطرفات، تقر إدارة المخيم بعجزها عن حماية جميع النازحين من "الداعشيات"، ويعرب مسؤولون أكراد عن مخاوفهم من إمكانية أن يصبح المخيم مرتعا للتطرف

وقـــــد يـهمك أيـضًا :

دول التحالف تدرس إنشاء محكمة دولية لمقاضاة مقاتلي "داعش"

"أدوار خفيّة" للنساء في صناعة التطرف عالميًا أبرزتها "فتاة الغلاف" الداعشية