القاهرة - اليمن اليوم
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة "تعزيز دور المرأة الأفريقية لتحقيق السلام والأمن والتنمية"، ضمن فعاليات اليوم الثاني، للجلسة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
وانطلقت صباح أمس الأربعاء، النسخة الأولى لمنتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين الأفارقة، ويستهدف المنتدى فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا في قمة ستوشي في روسيا الاتحادية أكتوبر الماضي، لإطلاق المنتدى، موجهًا الدعوة للمشاركين في المؤتمر، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.
وخلال الجلسة قال الرئيس إن المرأة المصرية كانت في طليعة ثورة 30 يونيو/حزيران حين استشعرت الخطر المحدق بالبلاد ومحاولة اختطافها، مشيرًا إلى أنه حين دعا الشعب للخروج وإعطائه تفويضًا لمجابهة الإرهاب المحتمل، كانت المرأة المصرية في مقدمة الصفوف، في مظاهرة تجاوزت ٣٥ مليون مواطن، فى رمضان وأثناء ساعات الصوم.
وتحدث السيسي عن دور المرأة في الشارع المصري، وقال "سأتحدث عن تجربتي الشخصية كإنسان مصري تعامل مع عظيمات مصر، هن جزء من عظيمات أفريقيا والعالم.. لا أتحدث بكلام سياسي، أنا بنقل تجربتي لكل العالم"، وتابع: "قصة مصر عظيمة جدًا، خلال العشر سنوات الماضية مرت أحداث كثيرة جدًا.. المرأة المصرية تصدت بقوة في 2013 من أجل الحفاظ على الهوية المصرية، ولم يستدعها أحد.. هي من استدعت نفسها لحماية وطنها ولحماية كل الأجيال القادمة.. خرجت المرأة المصرية وتحركت في مواجهة ظروف شديدة القسوة والصعوبة، وقالت لأ مش هنسمح أن تستمر الأمور بهذا الشكل ولابد من تغيير الواقع رغم حدوثه بالانتخابات".
وتطرّق الرئيس المصري إلى الحديث عن السلطة قبل أحداث 30 يونيو 2013، مشيرا إلى أن التغيير قد حدث عندما وجد الجيش أنها إرادة مصرية تطالب بالتغيير.
وأضاف الرئيس المصري "رغم إجراء انتخابات ووصول القيادة في ذلك الوقت (قبل عام 2013) إلى السلطة عن طريق الانتخابات، ولكن عندما تكشف الأمر بأن هذا التوجه سيؤدي إلى ضياع الدولة المصرية، تقدمت المرأة وخرجت بالملايين في مصر"، وقال: "شاهدنا خروج المرأة في ذلك الوقت ولكن العالم لم ير ذلك، ثم حدث تغيير في 30 يونيو 2013 وخرج أكثر من 30 مليونا من الشعب المصري"، وواصل: "عندما أتحدث عن دور المرأة في مصر أتحدث عنه بكل تقدير واحترام واعتزاز شديد، مشيرا إلى أن التغيير قد حدث عندما وجد الجيش أنها إرادة مصرية للتغيير، وليست إرادة أخرى غير إرادة الشعب".
وتساءل الرئيس المصري: "ألم يلحظ أحد أن المرأة استدعت نفسها؟"، ومضى قائلا: "يوم 24 يوليو 2013، كانت الأوضاع في مصر مضطربة جدا وبدأ الخروج من جانب بعض العناصر يعطي انطباعا أن الواقع الموجود في مصر الذي حدث في 3 يوليو كان تغييرا بالقوة، طلبت من الشعب المصري النزول إلى الشوارع يوم 24 يوليو لإعطائي تفويضا لمكافحة الإرهاب والعنف المحتمل".
وأكد السيسي، أن المرأة المصرية لم تشتك مرة واحدة من تقديم شهداء خلال الخمس سنوات الماضية أثناء مكافحة الإرهاب، وأن سيدات مصر عملن على تنظيم حياتهن لتحمل البرنامج الاقتصادي، كما أضاف أنه تم تمرير أصعب برنامج إصلاح اقتصادي على الإطلاق في مصر، ولم يخرج مواطن مصرى واحد للاعتراض على هذا البرنامج.
وقد يهمك أيضًا: