برلين - اليمن اليوم
يلجأ بعض الناس إلى القهوة، وبعضهم يحتاج إلى الهواء النقي، لكن ماذا عن غزل الصوف؟ سو مونتغومري، رئيسة البلدية بإحدى المناطق في مونتريال وعضوة في مجلس المدينة، تعلمت الغزل بينما كانت تدرس في ألمانيا، ثم لجأت إليه بعدما انتخبت عام 2017، وحين عرضت أحدث منتوجاتها (مشروع شال ملون) على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ المتابعون يركزون على عادات الحديث والاستماع عند الرجال والنساء، فخلال اجتماعات اللجنة التنفيذية الشهرية، تجلس سو في الخلف للاستماع والتصويت بشكل أساسي.
وقالت لبي بي سي: "(الحديث في) المجلس يكون باللغة الفرنسية، وهي ليست لغتي الأم، ولذا احتاج إلى التركيز، ويساعدني غزل الصوف في ذلك".
واستوحت سو عادتها هذه من قصة قرأتها عن امرأة تبدأ بالغزل في كل مرة يتأخر فيها قطارها، ولذا، قررت أن تغزل الصوف حين يبدأ رجل في حديث لا نهاية له، وتقول سو "إن بعض الرجال كبار السن يتحدث بلا توقف".
وترى سو، التي كانت صحفية، أن هناك ضرورة للاختصار، فبعضهم "لا يكلف نفسه مشقة تنظيم أفكاره واختصارها".
وتقول إن النساء يتحدثن بشكل فعال أكثر ودون إطالة غير ضرورية.
وتستخدم سو الألوان لدلالات معينة، فالأحمر يعني "توقف" والأخضر "استمر"، وحين عرضت منتوجها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حاز إعجاب 20 ألف مستخدم، وردا على سؤال عن عدد النساء والرجال في المجلس، قالت سو إن هناك 31 امرأة و 34 رجلا.
ووصف أحد المعلقين الأسلوب بأنه "وسيلة للتحكم بالغضب".
وأطرى البعض ممن يمارس الغزل على الفكرة، واتفق بعضهم معها في أن الغزل يساعد على التركيز.
وعبر كثير من الرجال أيضا عن دعم حملة التوعية التي بادرت بها سو، وتقول إن البعض اتهمها بالتقليل من شأن عمل المجلس وتسخيفه.
ولا تنوي سو التوقف عن نشاطها هذا حتى أعياد الميلاد، حيث ستبيع الناتج النهائي بالمزاد وتتبرع بالريع لمؤسسات خيرية نسائية، وربما أقامت معرضا لمنتوجاتها لذكرى ضحايا مذبحة مونتريال التي وقعت عام 1989، حين قتل رجل يكره الناشطات النسويات 14 امرأة.
قد يهمك أيضا:
الشرطة البريطانية تعتقل 113 شخصًا بعد احتجاجات أغلقت الشوارع