العادات الغربية عند الزواج

من العادات الغربية عند الزواج تغيير اسم المرأة في الوثائق الرسمية بعد الزواج لتحمل اسم زوجها العائلي، علما بأن هذه الفكرة لاتحمل أي دلالة دينية لا في أوروبا و لا أميركا و لا اي دولة غربية تتبع هذه العادة، وتعود أصول هذه العادة الى القرون الوسطى حيث ينظر المجتمع الأوروبي آنذاك إلى المرأة على أنها تصبح بعد الزواج تابعة للزوج وتفقد بمقتضى ذلك الحق في التملك أو مباشرة أي معاملات تجارية أوغيرها من الأمور.

وعلى هذا الأساس تتبع العروس إلى العريس في الاسم العائلي باعتبارهما «شخصاً واحداً» جمعهما الزواج، فتغير المرأة على إثر ذلك اسمها في كل أوراقها الثبوتية وكل ما يخصها من مراسلات أو غيرها.و لكن في العصر الحديث ظهر صدام يتعلق بالامر و ذلك مع ظهور التيارات النسوية التي تنادي بالمساواة كإنصاف للمرأة، و التي تعتبر تغيير المرأة لاسمها بعد الزواج تبعية وانتقاصا منها و يجب رفضه.

و كحل وسط لهذا الصدام، وبحسب صحيفة ميترو البريطانية، قام عروسين مؤخرا بإلاتفاق على تبني الاقتراع على الاسم العائلي الذي سيعتمدانه بعد الزواج، و إجراء قرعة من خلال رمي قطعة معدنية ... و كذلك كان و بدلا أن تتخذ العروس دارسي وارد Darcy Ward  اسم عريسها جيف كونلي Jeff Conley، و كانت القرعة في صالح العروس لتحتفظ بإسمها العائلي "دارسي" بعد الزواج، و يتحول اسم العريس من "جيف كونلي" إلى "جيف دارسي".

وبحسب الصحيفة، فقد قام العروسين أثناء حفل الزفاف الذي اقاماه خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي في ينابيع واكولا Wakulla Springs بولاية فلوريدا برمي قطعة معدنية منقوش على وجهها الأسم العائلي للعروس "دارسي" وهو "وارد" و على الوجه الآخر منقوش الاسم العائلي للعريس "كونلي". و عبر العريس، الذي أصبح اسمه الان بعد الزواج السيد وارد (Mr Ward)، عن سعادته هو ايضا بهذه النتيجة. و قد وصفت الصحيفة "ميترو" العريس بكونه مناصرا حقيقيا للمرأة، حيث نقلت عن اليومية الامريكية " Palm Beach Post" كلامه قائلا :"يمكنكم اعتباري فائزا، فأنا من كسب شيئا جديدا".

قد تهمك أيضًا :

سوريَّات يُحاربن العنوسة بعملية تجميد البويضات بعد تجاوز الأربعين

للفتيات لا تهربي من العنوسة بالزواج