المناضلة الحقوقية مية الجريبي

توفيت يوم السبت 19 مايو/ أيار المناضلة الحقوقية والسياسية التونسية الأمينة العامة السابقة للحزب الجمهوري، مية الجريبي، عن سن تناهز 58 عامًا، بعد صراع مع المرض.ميّة الجريبي من مواليد 29 يناير/ كانون الثاني 1960 ببوعرادة من ولاية سليانة، شمال غرب تونس، زاولت تعليمها بمدينة رادس (جنوب شرق العاصمة التونسية) حيث كانت تقطن ثم أكملت دراستها الجامعية في كلية العلوم في صفاقس (1979 ـ 1983) وقد عرفت بنضالها في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس.

انضمت الراحلة إلى فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس في أوائل الثمانينات وكانت لها بعض المساهمات في الجريدة الأسبوعية المستقلة "الرأي" وكذلك "الموقف"، كما كان لها نشاط جمعياتي مكثّف ومتنوّع kوفي نهاية 1983، شاركت الجريبي في تأسيس "التجمع الاشتراكي التقدمي" مع أحمد نجيب الشابي والذي غير اسمه لاحقًا "الحزب الديمقراطي التقدمي"، بعد أن انضمت إلى مكتبه السياسي سنة 1986، وقد تم انتخابها في 2006 على رأس هذا الحزب خلفًا لأحمد نجيب الشابي لتكون بذلك أول امرأة تقود حزبًا سياسيا في تونس.وفي 23 أكتوبر 2011 تم انتخابها بدائرة ابن عروس في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي (2011-2014) ونافست مصطفى بن جعفر عن حزب التكتل من أجل العمل والحريات على رئاسة المجلس.وانتخبت في الـ 9 أبريل 2012 أمينة عامة للحزب الجمهوري، إثر الإعلان عن التحالف بين "الحزب الديمقراطي التقدمي" و"حزب آفاق تونس" و"الحزب الجمهوري" وبقيت في هذا المنصب إلى غاية 2014، تاريخ انسحابها من الحياة السياسية، بسبب المرض.