لندن ـ كاتيا حداد
يراقب فريق من العلماء سلسلة من الشقوق التي تمر عبر جرف "برنت" الجليدي في أنتاركتيكا، بينما يستعدون لانفصال جبل جليدي بحجم هائل يبلغ 30 ضعف حجم مانهاتن.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي التُقطت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أن الصدع الذي يتجه باطراد نحو الشمال، بات يقترب الآن من حافة الجرف.
وكان بمجرد وصوله إلى هذه النقطة، فإن منطقة الجليد التي تقدر مساحتها بما لا يقل عن 1700 كم مربع، ستنفصل عن الصفائح الجليدية.
وتقول وكالة ناسا الأميركية إن الصدع في جرف "برنت" الجليدي، ظل مستقرًا منذ نحو 35 عامًا، قبل أن يبدأ مؤخرًا في التسارع بمعدلات مذهلة، لتصل سرعته إلى 4 كم سنويًا.
وفي حين أنه لن يكون أكبر جبل جليدي ينفصل عن القطب الجنوبي، بسبب وجود صدع طويل، إلا أنه الجزء الأكبر الذي خسره جرف "برنت" منذ بدء عمليات المراقبة قبل أكثر من 100 عام، سنة 1915.
ويُعدّ الجرف الجليدي موقعا لعمليات الأبحاث على مدار العام في محطة "هالي" البريطانية للمسح القطبي الجنوبي، ما أثار مخاوف البشر الذين يعملون هناك.
وتُبيّن المشاهدات القريبة لصور الأقمار الصناعية، أن صدع المركز يمتد عبر الجرف الجليدي,و يقول الباحثون إنه من غير الواضح ما الذي سيحدث بالضبط.
وأظهرت المقارنة بين الصور، التي التقطها "Landsat 8" هذا العام، وصور "Landsat 5" عام 1986، كيف تغير الوضع بشكل كبير.
و شهدت السنوات القليلة الماضية تسارعًا ملحوظًا, على الرغم من مرور فترة طويلة من التطور البطيء للصدع.
قد يهمك أيضًا: دارسة لـ"ناسا" تكشف فقدان كميات كبيرة من ثلوج القطب الجنوبي في كل عام