عمان _ إيمان أبو قاعود
في الأكواخ الخشبية المترامية داخل محمية غابات عجلون يستطيع الزائر الاسترخاء، فهي ملاذ لكل من يبحث عن الهدوء والراحة، وتُمكِنك المحمية التي تشرف عليها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، من مراقبة النجوم ليلًا والتمتع بالهدوء بعيدًا عن المدينة أو الاستمتاع بكوب شاي أو أعشاب طبيعية صنعتها أيادي العاملين في محميات الجمعية نهارًا على تراس الأكواخ الخشبية.
أما مسار قرية عرجان فطوله "12" كيلو، ويبدأ من محمية عجلون وينتهي بقرية عرجان، إحدى قرى مدينة عجلون، ويستطيع الزائر مشاركة السكان المحليين إفطارهم الشعبي البلدي، أما مسار مارالياس فطوله 10,5 كيلومتر، ويصل الزائر برفقة دليل سياحي إلى كنيسة مارالياس، التي تحتوي على فسيفساء وكهوف، أما مسار زهرة اللبيد الزهري "الروك روز"، وهي الزهرة الموجودة في المحمية وطوله 9 كيلومترات، وهذا المسار دائري الشكل، أما الأخيروطوله يبلغ 18 كيلومترًا، وينتهي بقلعة عجلون الأثرية.
ويشار إلى أن محمية غابة عجلون تأسست عام 1987، وتدار من قبل الجمعية الملكية لحماية الطببيعة وتعمل على صون غابات السنديان الموجودة بكميات كبيرة في المحمية الأشجار لها أهمية كبيرة في المنطقة، وتقع المحمية على مساحة 12 ألف دونم موزعة على 6 قرى محيطة بالمحمية، ويوجد 400 نوع نبات منها ما هو مهدد بالانقراض ومنها ما يستخدم باستخدامات طبية، كما يوجد 100 نوع من الطيور، وتعتبر الموطن الأصلي لغزال الآيل الأسمر، ويوجد فيها حيوان الخنزير البري و"ابن آوي" والسلحفاة الإغريقية وهي من الأنواع المهددة بالانقراض.
وتتمثل أهمية محمية غابات عجلون بتمثيلها لنمط غابات البلوط دائمة الخضرة والتي تتوفر بكثرة في شمال الأردن، كما تتواجد فيها أشجار الخروب وشجر البطم الفلسطيني والقيقب ويعيش بين الأشجار العديد من الزهور البرية مثل السوسنة السوداء وأزهار الأوركيد، كما يوجد دكان الطبيعة لشراء المنتجات والهدايا المصنوعة بأيدي سيدات المجتمع المحلي في المحميات.
وتضم المحمية بيت الصابون المصنوع من الزيت الصافي والأعشاب الطبيعية بالطرق التقليدية، وبيت البسكويت الذي يتم تحضير البسكويت بالطرق التقليدية يدويًا، ويؤكد الشواشرة بأن رسالة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة توعية السكان المحليين بالحفاظ على التنوع الحيوي الموجود في المحمية، لافتًا إلى أن عدد موظفي المحمية 30 موظفًا وموظفة جميعهم من المجتمع المحلي.