أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكّد مستشار الموارد المائية في هيئة البيئة في أبوظبي، الدكتور محمد داود، أن ما تم تناقله خلال الأيام الماضية بشأن نقل كتل جليدية من القطب الجنوبي إلى ساحل إمارة الفجيرة بهدف تحسين المناخ وزيادة كميات الأمطار الهاطلة في المنطقة، يحتاج إلى دراسة علمية قبل البت في إمكانية تحقيقه أم لا.
وأوضح داود أن الهيئة وصلها مقترح على شكل فيديو مسجّل من المستشار المهندس عبدالله الشحي، يفيد باقتراح نقل كتل جليدية من القطب الجنوبي إلى ساحل إمارة الفجيرة باعتبارها تشكل مصدراً مهماً للمياه العذبة، وستحسن المناخ، وتزيد كميات هطول الأمطار في المنطقة، مشيرًا إلى أن المقترح بحاجة إلى دراسة ومعرفة التفاصيل التي تتعلق بحجم الكتل التي سيتم نقلها وطريقة النقل البحري، وكيفية ضمان عدم ذوبان الكتل الجليدية أثناء النقل، وطريقة حصاد هذه الكتل الجليدية حال وصولها والجدوى الاقتصادية والتكلفة مقارنة بالبدائل الأخرى المتاحة، ومبيناً أن هذا المقترح كان قد تم تقديمه في سبعينيات القرن الماضي لنقل كتل جليدية إلى المملكة العربية السعودية، وثبت آنذاك أن هذا المقترح غير مجدٍ.
وتناقلت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، خلال الأيام الماضية، أخباراً عن مشروع لنقل كتل جليدية من القطب الجنوبي إلى دولة الإمارات، حيث أعلن المدير التنفيذي لمكتب المستشار الوطني المحدود، المهندس عبدالله الشحي، إمكانية نقل الكتل الجليدية إلى ساحل إمارة الفجيرة بما يحقق تغييراً في المناخ بشكل جذري، مشيرًا إلى أن أول جبل جليدي سيتم جره بسفن مخصّصة لذلك في الربع الأول من العام 2019 إلى سواحل أستراليا ومنها إلى الفجيرة، ومبيناً أن دخول الكتلة الجليدية إلى بحر العرب سيكثف بخار الماء ويحدث منخفضاً جوياً يجذب الغيوم الهائمة من البحر، فتثقل السحب، وتمطر بغزارة على مدار العام.