القرود

كشفت دراسة في مجلة "نيشتر هيومن نيتشر" عن أن الأصوات التي تصدر عن إنسان الغاب أو "أوانغ أوتان" تشابهت إلى حد كبير مع أصوات الضجيج التي يحدثها الإنسان البشري في بداية تعلمه للحديث.

وأكّد باحثون في جامعة دورهام البريطانية، أنّ أصوات الضجيج التي تصدر عن إنسان الغاب أو "أوانغ أوتان"، قد تكون أكثر من مجرد أصوات تحذيرية. وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تلقى العلماء أخيرًا تنبيهات حول إمكانية القدرة على التكلم، بعد أن تم تفسير بعض من أصواتهم على أنها كلمات بشرية.

وأشار أحد الباحثين إلى أن القردة تعلمت أيضًا أن تضع بعض أوراق الشجر على فمها لتغيير نبرة صوتها، وهو الفعل ذاته الذي يقوم به الإنسان البشري. وبيّنت الدراسة أنّ أصوات القرود المختلفة سواء أكانت مسموعة أم لا، قد تحمل معاني كثيرة، مثل الخطر، وهو ما يفعله الإنسان عندما يعطي أكثر من معنى لوصف نفس الشيء.

وقدمت الدراسة، أدلة على أن القرد يستطيع تحقيق سيطرة تفاعلية ودينامية على عمل حباله الصوتية، فيما استطاع فريق من العلماء في حديقة انديانابوليس بإنديانا، حث قرد يُدعى "روكي" على تكرار الأصوات باستخدام لعبة المحاكاة "اعمل كما أعمل أنا". وتمكن "روكي" استطاع محاكاة 500 صوت، الأمر الذي يدل على أنه قادر على السيطرة على صوته.

وحسب قول صاحب الدراسة، أندريانو لاميرا، فإن "روكي" كان يُكرر الأصوات بدقة فائقة. وأوضح أن القرد قادر على إنتاج أصوات غير تلك التي تعلّمها وتعوّد عليها وصارت كناية عن قاموس كلماته الشخصي.