حرائق الغابات الأسترالية

قالت السلطات الأسترالية، الخميس، إن الحيوانات المفترسة مثل القطط البرية والثعالب، تعد من أكبر التهديدات للحياة البرية المعرضة للخطر التي تضررت بشدة بسبب حرائق الغابات الأخيرة.وقد أتت حرائق الغابات التي وقعت في ست ولايات أسترالية بالفعل على أكثر من 11.8 مليون هكتار من الأراضي. وكبَّدت هذه الحرائق الحياة البرية خسائر؛ حيث يقدر العلماء أن الحرائق أودت بحياة أكثر من مليار حيوان.

وقد أعلنت الحكومة الاتحادية الأسترالية بالفعل عن تخصيص 50 مليون دولار أسترالي (34.5 مليون دولار أميركي) من أجل استعادة الحياة البرية لطبيعتها.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن سالي بوكس، المفوضة المعنية بشؤون الفصائل المهددة بالانقراض في أستراليا، التي تقود جهود إغاثة الحياة البرية، ذكرت أن الحكومة سوف تركز على اتخاذ إجراء فوري لحماية الفصائل المعرضة للخطر التي نجت من الحرائق، والقيام بجهود لاستعادة الحياة البرية على المدى الطويل.
وأضافت لإذاعة «إيه بي سي» الأسترالية، أن إحدى أولوياتها هي حماية الفصائل المعرضة للخطر من «التأثير الإضافي» للحيوانات المفترسة.

وأوضحت: «نعلم بالتأكيد أنه بعد الحرائق أصبحت فصائلنا الأصلية معرضة لخطر التعرض لهجمات من جانب القطط والثعالب. الحيوانات الأصلية فقدت معظم أماكن إيوائها وغطائها الذي يمكنها الاختباء تحته بعد حرائق الغابات».

وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من الفصائل المهددة بالانقراض كانت في مسار الحرائق بجنوب شرقي أستراليا، موضحة أن معرفة حجم الأضرار سوف يستغرق وقتاً.

وطالب رجل إطفاء متطوع من السكان الأصليين، جميع حكومات الولايات والحكومة الاتحادية، بشن هجوم شامل على الحيوانات المفترسة في المناطق التي شهدت الحرائق الكارثية هذا الصيف.

ويقول العلماء إن القطط المفترسة مسؤولة عن دفع نحو 24 من حيوانات الثدييات الأسترالية إلى الانقراض، منذ أن جاءت للقارة قبل 200 عام.

وقالت وزارة البيئة الأسترالية إن هناك بالفعل أقل من 100 من الفصائل المعرضة للخطر أصبح انقراضها وشيكاً، ولكن لم يكن جميعها في مسار الحرائق الأخيرة.

قد يهمك أيضًا:

تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة وتهديد مصائد الأسماك والجليد

لقطات من جحيم أستراليا بسبب استمرار حرائق الغابات منها "دمار مأساوي"