دمشق ـ اليمن اليوم
تعدّ عملية تطوير الثروة الحيوانية والحفاظ على السلالات المتميزة والعمل على إيجاد بدائل من شأنها النهوض بالقطاع الحيواني في محافظة حمص ضرورة ملحة وبشكل خاص بعد التعافي الملموس الذي شهدته العديد من المناطق مع عودة الأمان والاستقرار إليها.
وبين المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص، أن القطاع الحيواني شهد تعافيا ملموسا مع عودة الأمان والاستقرار إلى مختلف المناطق وبشكل خاص البادية مع عودة قسم كبير من الفلاحين والمربين إلى استثمار أراضيهم وزراعتها وتربية المواشي فيها، لافتا إلى تسجيل زيادة كبيرة في إعداد المواشي خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، وأشار الرفاعي إلى أن أعداد الأغنام ارتفعت بشكل ملحوظ في المركزين الشرقي والغربي من 877822 رأسا عام 2017 إلى 1536310 رأسا نهاية 2019 فيما زاد عدد رؤوس الأبقار من 63709 رؤوس عام 2016 إلى 70336 رأسا في عام 2019 مبينا أن الماعز شهد تزايدا بالمناطق ذاتها حيث زاد عدده في العام 2016 من 76193 رأسا إلى 94460 في العام 2019 فيما لم يسجل الابل زيادة ملحوظة حيث بلغ عددها 4384 راسا في العام 2019 وكانت نحو 4341 رأسا في عام 2018.
وأوضح يحيى السقا رئيس اتحاد الفلاحين في حمص، أن الثروة الحيوانية في المحافظة تتركز بالبادية بشكل عام ولذلك من المفترض العمل على تنمية الاحتياجات وتوفير كل المستلزمات بالبادية وأهمها حفر آبار لسقاية المواشي وتأمين صهاريج لنقل المياه وتأمين الأعلاف وإيجاد مستودعات لتخزينها مشيرا إلى ضرورة أن يعمل مشروع تطوير الثروة الحيوانية على إيجاد زراعات رعوية بديلة وتدعيمها بالبادية مثل الصبار الأملس لتأمين احتياجات للثروة الحيوانية بشكل دائم.
ولفت السقا إلى ضرورة تأمين الرعاية الصحية والعلاجية للقطعان إضافة إلى العمل على تأمين وحدات تصنيع الأجبان والألبان بالبادية لتسويق المنتجات وتفعيل عمل المباقر واستيراد البكاكير وبيعها للمربين من خلال قروض دون فوائد مشيرا إلى أن اتحاد الفلاحين وضع خططا لإقامة معارض تسويقية للمنتجات ويعمل على إنشاء سوق بيع للمساهمة في تسويق المنتجات الحيوانية والزراعية.
وأكد أحمد عمران نقيب الأطباء البيطريين في حمص أهمية إصدار قرارات تساعد في تنمية الثروة الحيوانية والتي تعد مصدرا مهما للأمن الغذائي عبر مكافحة ومنع التهريب خاصة الأغنام العواس والأبقار، مشيرا إلى ضرورة العمل على استيراد عجلات وليس بكاكير مع ثيران من أجل عملية التلقيح الاصطناعي إضافة لتوفير الأعلاف ودعمها.
وبين الدكتور إيميل سلوم مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية بحمص في تصريح مماثل أن المشروع يعمل على دعم مربي الثروة الحيوانية عبر تأمين بدائل علفية حيث وزع منذ انطلاقته إلى اليوم 92 ألف غرسة شجيرات رعوية مجانية 252 مستفيدا بالإضافة إلى 72 ألف لوح صبار أملس مجاني على 256 مستفيدا، لافتا إلى إنشاء 22 صندوق تداول علفي تم توزيعها على 135 مستفيدا حتى الآن وهذه الصناديق دوارة ومجانية بحيث إن المربي يعيدها ليستفيد منها مرب آخر.
قد يهمك أيضًا:
6 أسباب تجعلك تشعر ببرودة أطرافك في فصل الشتاء
الحمير الوحشية المزيفة تثير غضبًا واسعًا في إسبانيا والسلطات تحقق