صنعاء _ اليمن اليوم
نظمت دائرة المرأة و الطفل في الأمانة العامة بالمجلس الانتقالي الجنوبي مساء الأحد، ورشة عمل حملت عنوان " حقوق أطفالنا وكيف نحميهم من ظاهرة الاغتصاب " وذلك في قاعة قصر السلطانة بمديرية المعلا .
وألقت عضوة هيئة رئاسية المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتورة سهير علي احمد كلمة، أكدت من خلالها على أن المرأة هي نصف المجتمع وشريكة الرجل في بناء المجتمع .
وقالت :"أن مثل ما هنالك واجبات للمرأة فان لها حقوق شرعية كفلها لها الشرع، وكافة القوانين والمواثيق الدولية".
وأشارت الدكتورة سهير إلى دور المرأة في المجتمع، وأهمية هذا الدور في تربية الأجيال، منوهة إلى ارتباط التربية بالتعليم بحيث تلعب الأم الدور الأكبر، بالإضافة إلى المدارس التي لها دور في توعية الأطفال .
من جانبها عبرت الدكتورة منى باشراحيل عضوة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، عن سعادتها في تواجدها بهذه الورشة بين نساء تربويات، مؤكدة على أن الاستسلام في محاربة السلوكيات الخاطئة، التي يقوم بها الأبناء ويؤدي إلى تفاقم سلوكيات خاطئة تنعكس سلبا على المجتمع.
وأشارت الدكتورة باشراحيل إلى أن التغاضي من قبل أولياء الأمور في معالجة الكثير من السلوكيات الخاطئة، التي يقوم بها الأبناء يؤدي إلى فساد الأبناء و انحرافهم.
بدورها، ألقت نور فضل رئيسة دائرة المرأة و الطفل، كلمة في الافتتاح أكد من خلالها أن هذه الورشة أقيمت من اجل أن يتم التعرف على حقوق الطفل من جانب أولياء الأمور التي تعد حقوق كثيرة، مشيرة إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف قد سبق كل الاتفاقيات و المعاهدات الدولية في الحفاظ على حق الطفل في الحياة.
وأكدت نور على أن اكتساب الأطفال سلوكيات تناسب أدوارهم في الحياة، تعد من أهداف هذه الورشة، حتى يتعلموا كيف يصبحوا أفراداً صالحين في أسرهم، ومجتمعاتهم .
وأشارت إلى أن قلة الوعي في المجتمع كشف الكثير من الظواهر، ومن أبرزها ظاهرة اغتصاب الأطفال، مشددة على وجوب توعية الأطفال وتثقيفهم، وتغذية شعورهم بالكرامة الإنسانية، مبدية تضامن دائرة المرأة و الطفل مع ضحايا الاغتصاب و القتل، من خلال زيارة قاموا بها بتكليف من قيادة المجلس الانتقالي و بالشراكة مع دائرة حقوق الإنسان إلى أسرة طفل المعلا لمؤازرتهم.
وبدوره، أشاد الدكتور خالد بامدهف رئيس الدائرة السياسية في الأمانة العامة بالمجلس الانتقالي بهذه الورشة التي تهتم بالمرأة ، مشيراً إلى أن ما يصيب مجتمعنا اليوم في الجنوب، هو تبعات للحرب و المعاناة التي عانى منها شعب الجنوب منذ صيف العام 1994م، حيث توسعت العديد من الظواهر السيئة وتجاوزت كل القيم .
وأشار بامدهف إلى أن الأدوات المتبعة التي تستخدم اليوم، هي أدوات مستهلكة، ألغت الحالة الآدمية للإنسان لارتكاب الجريمة و الفاحشة بشكل بشع، مشدداً على المشاركات في الورشة، أن يوجدوا السبل التي تؤدي إلى تفادي الظواهر السيئة .
ومن جانبه، أكد رئيس الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة منصور زيد على أهمية الاهتمام بالمرأة، كونها هي الأم و الأخت و الزوجة، مشيرا إلى أن أهم مرحلة في تكوين الانسان هي مرحلة الطفولة، فعندما يتم تربية الطفل بالشكل الصحيح يصبح في المستقبل مواطنا له دور ايجابي في بناء دولته .
وأكد زيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن خلال دائرة المرأة والطفل، يستطيع أن يقدم العديد من الرؤى، و الخروج بمخرجات تعالج الظواهر السيئة التي تحاول تشويه صورة الجنوب