صنعاء - اليمن اليوم
ناقش القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس اليوم مع المدير التنفيذي لمركز منارات للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل الأمين العام للتحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية المهندس عبدالرحمن العلفي، فعاليات ندوة " حقائق وأسباب تدهور أسعار الصرف وسبل معالجة الآثار الكارثية على الاقتصاد الوطني" والتي ينظمها المركز حاليا.
وفي اللقاء أشاد القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى بالجهود التي يبذلها مركز منارات في التوعية بالتحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار من خلال عقد مثل هذه الندوات وغيرها من الفعاليات لتوضيح الحقائق للرأي العام عن الأسباب الحقيقية التي أدت لتدهور الاقتصاد الوطني وانعكاس ذلك على ارتفاع الأسعار.
ونوه بمحاور الندوة التي بدأت الثلاثاء الماضي واستضافتها لخبراء في علوم الاقتصاد والسياسات المالية والمصرفية لسبر أغوار هذه الٍأزمة.
وأرجع العيدروس استمرار الأزمة الإنسانية والاقتصادية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية وارتفاع الأسعار إلى قرار نقل البنك المركزي إلى عدن والذي جاء بإيعاز من تحالف العدوان، ما أدى إلى تعثر صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين، إضافة إلى طباعة كميات كبيرة من العملة المحلية بشكل عشوائي وبفئات جديدة غير معتمد تداولها وبدون غطاء قانوني، والذي انعكس سلبا على العملة الوطنية.
وطالب القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى مركز منارات للدراسات التاريخية والإستراتيجية التواصل مع الأجهزة الإعلامية لمواكبة فعاليات الندوة لإيضاح حقائق تدهور العملة الوطنية ودور العدوان في ذلك، ما تسبب في ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية.
ولفت إلى أهمية عكس مخرجات الندوة بهدف تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في الوقوف التصدي للعدوان والحصار الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وجدد العيدروس استنكار مجلس الشورى عرقلة تحالف العدوان إنتقال الوفد الوطني لمشاورات جنيف، ما يؤكد سعي تحالف العدوان إفشال المشاورات .. معرباً عن أمله أن تكون مشاورات جنيف بداية للتوصل إلى سلام عادل وناجز يحقق لليمنيين الاستقلال والاستقرار.
من جانبه أشار مدير مركز منارات للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل، إلى الأدوار الوطنية التي يضطل بها مجلس الشورى خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن، كمؤسسة وطنية جامعة تضم الخبرات المؤسسية والشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة.
وتطرق إلى محاور الندوة التي تتضمنها فعاليات الموسم الفكري للآثار الاقتصادية الناجمة عن تدهور أسعار الصرف لقيمة الريال أمام العملات الأجنبية والتي تناقش العديد من أوراق العمل والقراءات التي ستسهم في توضيح الرؤية حول هذه الأزمة المالية وسبل معالجة الآثار الكارثية على الاقتصاد الوطني.
يذكر أن الندوة التي تنظم برعاية مجلس الشورى، تختتم أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.
حضر اللقاء أعضاء مجلس الشورى الدكتور أحمد محمد مكي وعبدالحميد سلطان وحسيبة شنيف وخالد أحمد محمود وأمين عام مجلس الشورى الدكتور نجيب عبدالملك سالم.