المنامة - اليمن اليوم
يقود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لفنون القتال المختلطةBMMAF رئيس اللجنة المنظمة العليا لأسبوع بريف الدولي للقتال والنسخة الرابعة لبطولة العالم لفنون القتال المختلطة للهواة، يقود رياضة فنون القتال المختلطة البحرينية بكل اقتدار نحو تسيدها لأبطال العالم من خلال تشكيل فريق قوي يتضمن نخبة من اللاعبين القادرين على النزال بشجاعة وبسالة في سبيل تحقيق إنجازات رائدة باسم المملكة.
فقد أثمرت جهود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن كسب ثقة الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة واستضافة البحرين للنسخة الرابعة من البطولة حيث يهدف سموه من وراء استضافة البحرين الى تعزيز مكانتها كواحدة من أهم الدول في رياضة فنون القتال المختلطة بالإضافة الى جعل البحرين مركزا لانطلاقة ونشر اللعبة في المنطقة وقارة آسيا.
أن المتتبع لما يقوم به سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يدرك تماما حجم العمل الجبار الذي يقوم به من الناحية الإدارية والفنية للفريق عطفا على جهوده الكبيرة التي قام بها من أجل احتضان المملكة للنسخة الرابعة من البطولة العالمية بعد أن احتكرت لاس فيغاس الامريكية النسخ الثلاث الماضية وهو الامر الذي شكل نقلة نوعية في مسيرة هذه الرياضة المتميزة وجعل من بطولة البحرين هي الاعلى والاكبر من كافة النواحي.
ولم تتوقف جهود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عند هذا الحد بل تجاوزته لتصل الى بناء تكتل كبير بالتعاون مع الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة ، وسيشكل الكونغريس الدولي للعبة والذي سينعقد في البحرين الانطلاقة الحقيقية نحو تحقيق حلم اسرة رياضة فنون القتال المختلطة لتكون جزء من الألعاب الأولمبية.
وبالعودة الى بطولة العالم لفنون القتال المختلطة التي تحتضنها البحرين واختتمت بالأمس فتعتبر الأعلى والأكبر في هذه الرياضة وتعني الكثير للاتحاد الدولي خصوصا أنها حطمت كل الأرقام السابقة التي تحققت في النسخ الثلاث الماضية بالإضافة الى الزخم الكبير المشارك من اللاعبين سواء على صعيد الذكور أو الإناث ومدربين واداريين.
الأرقام هي الوحيدة التي تثبت حقيقة أن بطولة البحرين هي الأفضل والاعلى من حيث المشاركة العالمية فالنظر الى تاريخ البطولة الأولى التي انطلقت في العام 2014 يلاحظ أن عدد الدول التي شاركت فيها وصلت الى 100 مقاتل ومقاتله مثلوا 22 دولة، لتأتي بعدها البطولة الثانية والتي أقيمت في العام 2015 وحظيت بمشاركة بلغت 139 مقاتل ومقاتلة ليرتفع عدد الدول الى 28 دولة، وفي العام 2016 يلاحظ ارتفاع عدد المشاركين في البطولة ليرتفع العدد الى 210 مقاتل ومقاتلة من 33 دولة، لتأتي البطولة الرابعة في البحرين 2017 لتعلن تحطيم جميع الأرقام التي حققتها النسخ الماضية بصورة كبيرة وملفته للنظر حيث أعلنت اللجنة المنظمة عن مشاركة 254 مقاتل ومقاتلة في البطولة يمثلون 51 دولة عالمية في مؤشر واضحة على قوة مملكة البحرين للترويج للبطولة واستقطاب ابطالها للتنافس على اللقب العالمي.
وتبرز أيضا من بين الإيجابيات الواضحة لاستضافة البحرين للبطولة والتي سيكون لها مردود جيد على البطولة في السنوات الماضية قيام مملكة البحرين ولأول مرة في تاريخ البطولة بنقل نزالات وفعاليات البطولة على الهواء مباشرة عبر قناة البحرين الرياضية وتسليط الضوء على كافة المسابقات والفعاليات التي ستقام ضمن البطولة بطرقة احترافية بعد أن حشدت القناة الرياضية كافة طاقمها وكوادرها لإنجاح الحدث العالمي.
طبيب أسنان تحوّل إلى بطل العالم.. هذه باختصار قصة نجاح جميلة ومثيرة وتحوي بعض الغرابة :
فقد قادت الصدفة بطل العالم لفنون القتال المختلطة السويدي إيرمان إلى الاتجاه إلى أحد الأندية الرياضية بعد أن كان وزنه مائة وخمسة وخمسين كيلو غراماً.
وقال أيرمان في المؤتمر الصحفي مساء أمس الأول الذي أداره ببراعة الإعلامي البحريني محمد درويش انه بوزنه السابق شاهد ابنته تهرب من أمامه ولم يستطع اللحاق بها، لذلك قرر منذ تلك اللحظة الانضمام إلى أحد الأندية وممارسة الرياضة، وأخذ يبحث عن نادٍ لتحقيق ما يصبو إليه، ومنذ ذلك الحين وضع أمام عينه هدفاً قوياً وهو أن يصبح بطل العالم.
وأضاف: تحقق الهدف وأنا سعيد بذلك وأسعى للبقاء في موقعي في كل بطولة أخوضها في فنون القتال المختلطة للهواة، ويسعدني محبة الجمهور لي وتشجيعهم في كل نزال أخوضه.
ويعمل أيرمان طبيب أسنان ويحب لعبة فنون القتال المختلطة، لكنه يرى أنه كبير في السن قياساً بعمر غالبية اللاعبين المشاركين في البطولة الذين يصغرونه بخمسة عشر عاماً تقريباً، لكنه يعتقد أن هذا لا يؤثر عليه، والمستقبل للصغار، إلا أنه يستمتع باللعب وسيواصل لبضع سنوات حسب مقدرته، والتحدي الأكبر في المحافظة على الألقاب والبقاء في القمة.
ونال أيرمان الكثير من البطولات آخرها التصنيف الأول على العالم للهواة في العام الماضي (2016)، ويقول إنه يثق بقدراته كثيراً لكن البطولة على أرض البحرين تحتاج إلى مجهود إضافي لقوة الاعبين في المنتخبات الأخرى، ولا أعتقد أنها سهلة؛ لأن الاتحادات لا تختار لاعبين منخفضي الأداء.
وقدم الطاقم الطبي والمنظمون جهوداً كبيرة في بطولة العالم لفنون القتال المختلطة للهواة، فقد حرص الطاقم الطبي على المتابعة القريبة والتدخل السريع لأي إصابة يتعرض لها المقاتلون داخل الحلبة والتي كان لها الفضل في عدم حدوث أي إصابات خطيرة. وعلى الجهة الأخرى، كان المنظمون يبذلون قصارى جهدهم في ضبط إيقاع التنظيم داخل صالة مدينة خليفة الرياضية، وتسهيل عملية دخول المقاتلين المشاركين وإقامة النزالات وغيرها من الجوانب التنظيمية، وعلى رغم استمرار المنافسات والنزالات فإن الطاقم الطبي لم تعترضه أية مشكلات وعقبات في هذا الجانب في ظل التكامل الذي كان عليه والإمكانات والقدرات المتوافرة لديه.
وقد نالت لعبة فنون القتال المختلطة إقبالا جماهيريا لافتا في البطولة العالمية على رغم حداثة اللعبة على صعيد مملكة البحرين، وتعتبر ألعاب الفنون القتالية وفنون الدفاع عن النفس تمثل الأسرع نموا ومتابعة في العالم، حيث تتمتع هذه الألعاب بقوة الثبات والتحدي والشجاعة والتميز البدني وانضباط العقل والجسد والروح، والبحرين تعتبر من الدول الناجحة في هذه الرياضة، إذ شقت طريقها بقوة في هذه اللعبة خصوصا مع الاهتمام المتزايد الذي تحصل عليه من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ومتابعته الحثيثة ومشاركته مع المقاتلين وهو ما تأكد في هذه البطولة بتواجده سموه شخصيا وتشجيعه ومؤازرته للمقاتلين.
وشهدت البطولة التي حضورا جماهيريا جيدا على رغم مواعيد النزالات التي تقام في أوقات مبكرة، وكان الحضور الشبابي متميزا بهدف الاطلاع أكثر على هذه اللعبة وفنون قتالها، وقال جمال بوعلاي الذي تواجد في جميع أيام البطولة "حضوري نابع من اهتمامي بهذه اللعبة، وأيضا هدفي الاطلاع على ما تضمه من مهارات وقدرات ومشاهدتي للمنافسات تعطيني خبرة في هذا المجال"، وأكد بوعلاي أنه يرغب في الالتحاق وتعلم اللعبة خلال الفترة القادمة في حال سنحت له الفرصة.
ونظمت اللجنة المنظمة لبطولة العالم لفنون القتال المختلطة للهواة أمس الأول رحلة خاصة لجميع أعضاء الوفود والدول المشاركة إلى "واهو" بمجمع سيتي سنتر بمنطقة السيف، وشهد الرحلة عددا من المسئولين باللجنة التنفيذية ورؤساء اللجان العاملة في البطولة، وتأتي هذه الخطوة حرصا من اللجنة على راحة الوفود وتوفير جميع وسائل الراحة لهم، بالإضافة إلى إبراز الوجه الحضاري والمشرق لمملكة البحرين، كما شهدت هذه الزيارة تجاوبا إيجابيا من الجميع وحرصوا على الاستمتاع بأوقاتهم في أكبر حديقة مائية داخل مجمع بالمملكة، وأشادوا كثيرا بهذه الخطوة من اللجنة المنظمة.
وقد أعرب لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد علي عبدالقادر عن بالغ سعادته بحضور البطولة، وقال: "استمتع كثيراً بمشاهدة النزالات، وأنا سعيد للغاية برؤيتها على أرض الواقع، فهي بطولة عالمية وتحظى باهتمام كبير من الشارع الأوروبي".
وأضاف "حرصت على متابعة النزالات، وأنا معجب كثيراً بقدرات لاعبي منتخبنا الوطني لفنون القتال المختلطة، ولاعبينا أبطال بمعنى الكلمة والدليل على ذلك بروزهم المميز ووصولهم للمراحل النهائية من البطولة".
وأكد علي عبدالقادر أنه واصل حضوره وتشجيعه للاعبي منتخبنا حتى النهاية، مشيداً بالتنظيم الرائع للبطولة.
كما أعرب النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن تقديره لانضمام شركة "Bahrain lemo" لرعاة بطولة العالم لفنون القتال، وقدم "Bahrain lemo" رعايته البرونزية للبطولة.
وقال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة إن انضمام "Bahrain lemo" لقائمة الرعاة يعكس حرص الشركات على دعم الفعاليات الشبابية في المجال الرياضي، مؤكدا أن "Bahrain lemo" لا يألوا جهدا في تقديم أشكال الدعم المختلفة لدعم القطاع الشبابي.
وقال سموه إن جهود المسؤولين في الشركة واضحة في تقديم الدعم المختلف للرياضة البحرينية، مؤكدا على أن هذه الجهود مقدرة وتعكس الحرص الكبير لتوفير أسباب النجاح للفعاليات والمبادرات الشبابية التي تهدف في المقام الأول إلى تهيئة الظروف المثالية للشباب البحريني لإطلاق إبداعاتهم ومواهبهم الكبيرة، كما تهدف لجعل البحرين مقصدا عالميا للرياضة، مؤكدا أن سموه أن شركة Bahrain lemo من الشركات السابقة وبشكل مستمر لدعم الرياضة والشباب في كل الفعاليات.
من جهته، أشاد المدير العام والعضو المنتدب في Bahrain lemo، عادل المهيزع، بجهود سمو الشيخ خالد بن حمد في دعم الشباب والرياضة البحرينية، مشيرا إلى أن جهود سموه واضحة الأثر عبر مبادراته المتنوعة الرامية لتطوير مواهبهم وصقلها.
وأكد أن "Bahrain lemo" عبر حرصها على التواجد في المبادرات الشبابية ودعمها، يأتي إيمانا منها بأهمية الشباب، خصوصا وأنها فئة مهمة وتعتبر جزءا لا يتجزأ من المجتمع، كما أن الاستضافة التاريخية تحتم على الجميع التكاتف وتقديم كافة أشكال الدعم من أجل نجاحها.
ونوه إلى أن البطولة فرصة للتعريف بقدرات البحرين المتميزة على الاستضافات الكبرى للأحداث الرياضية.
وتعتبر بعثة منتخب كازاخستان لفنون القتال المختلطة من أكبر البعثات التي حضرت إلى مملكة البحرين في بطولة العالم لفنون القتال المختلطة للهواة بستة عشر مقاتلاً، فيما يضم المنتخب مقاتلتين اثنتين فقط، لكن الأجهزة الفنية والإدارية تحرص على مساندة لاعبيها بقوة باقترابها من الحلبة التي تحتضن مباريات لاعبيها، إذ يتم تشكيل رابطة تشجيع في كل لقاء للاعب كازاخستاني.
وقد ظهر الموهبة تركي فواز العبدالله في صالة مدينة خليفة الرياضية كأصغر مصور في البطولة، إذ يبلغ من العمر 12 عاماً فقط ويحمل آلة تصوير فيديو رغم صغر سنه، فهو طالب متفوق في الصف الأول الإعدادي.
بدأ التصوير منذ العام 2014بعد أن استفاد من دورة تدريبية في مركز سلمان الثقافي، وتعلم المونتاج من خلال الموقع العالمي (يوتيوب) الذي ينشر فيه بعض المقاطع وخصوصاً عن بطولة العالم التي قال عنها إنها مثيرة وتستحق الاهتمام.
ولم يتوقع تركي أن تتاح له الفرصة لحضور بطولة العالم لتنمية مواهبه، مبيناً أنها فرصة أكثر من رائعة.
واستفاد تركي من بطولة العالم السرعة في التحرك وتوجيه العدسة نحو المنافسة لأن الفرصة لا تنتظر المصور وهي إحدى المكاسب، مضيفاً أن والده مذيع في تلفزيون البحرين، وقال إنه خرج من جلباب والده، إذ تولّع بالتصوير، مؤكداً أنه نظّم وقته للتوفيق بين الدراسة وحضور بطولة العالم، مضيفاً أنه لا يرى تعارضاً وأنه كثف استعداداته للامتحانات ليتمكن من التصوير في بطولة العالم.
ويستفيد تركي من هوايته في تعزيز علاقاته مع التأكيد على إعطاء الدراسة وقتها والهواية وقتها لئلا يحدث أي خلل في سعيه إلى التفوق.