صنعاء - اليمن اليوم
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم عدد من مشائخ ووجهاء محافظة صنعاء بحضور رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ومحافظ صنعاء حنين قطينة وقيادات السلطة المحلية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بالحاضرين .. مؤكدا على أهمية اللقاء بمشائخ وشخصيات ووجهاء محافظة صنعاء وقيادة السلطة المحلية خاصة بعد ما حصل من أحداث وفتنة في مرحلة كانت ربما الأخطر في تاريخ العدوان.
وقال " لو لا حكمتكم والانضباط الذي حصل من قبل الكثير بل الغالب بفضل الله سبحانه وتعالى والمشائخ والشخصيات الاجتماعية, أدى إلى تقليص حجم أثار هذه الفتنة وأيضاً حسمها في زمن قياسي وكان لكم الدور الأبرز من خلال دعمكم ونصيحتكم التي قدمتموها والتي جعلت الطرف الآخر يحسب لها الف حساب ".
وأضاف" ما نفهمه ويجب أن يعرفه الأخرين أن الفتنة لم تكن وليدة اللحظة وربما بعضكم استدعيناه في أكثر من مرة ومنذ أكثر من ثمانية أشهر ونحن نقول هناك مخطط يستهدف تقسيم الأمانة إلى مربعات عسكرية وأمنية وقلنا للمشائخ الذين التقينا بهم من قبل أن تبدأ بشهرين بأن يذهبوا ويسألوهم ما هي المخاوف التي جعلتهم يخططوا لهذه الترتيبات الأمنية وأنتم مفوضين في تقديم كامل الضمانات التي توقف هذه المخاوف والتي تدفعهم إلى تبرير تحشيداتهم وفعلاً ذهب المشائخ وعادوا دون أي فائدة ".
وأشار الرئيس الصماد إلى أن ما حصل في الأيام الأخيرة كان مؤلم جداً ولم نكن نريد أن يحصل .. لافتا إلى أن ذلك كان يمثل كابوس قادم من أمانة العاصمة للقيادات الأمنية والعسكرية يهددهم وهم يقاتلون في جبهات العزة.
وقال" كما تعرفون وكما تحدثت للأخوة من قبلكم أن مثل هذه الحالات تحصل في الحروب وفي المعارك الكبرى حتى في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ففي الوقت الذي كان يخطط لمواجهة أكبر دولة في ذلك العصر وهي الروم كانت مجموعة من المخلفين والقاعدين داخل المدينة يتأمرون للانقلاب على مركز الدولة الإسلامية فأضطر الرسول لترك الأمام علي داخل المدينة المنورة كي يحافظ على الأمن والاستقرار فيها خلال غزوة تبوك ".
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أنه لم يكن هناك مواجهة مع المؤتمر الشعبي العام إطلاقاً ، بل كانت هناك مجموعة قيادات لديها مخطط أمني وعسكري.