الإدارات الفنية في شركة مصافي

عقد مدراء الإدارات الفنية في شركة مصافي عدن إجتماعهم السنوي الدوري لمناقشة مشاريع الصيانة الدورية التي تعتزم الشركة تنفيذها خلال هذا العام 

وأوضح كبير المهندسين المهندس سعيد محمد في تصريح صحفي أن الاجتماع ناقش مشروع الصيانة الشاملة لوحدة الإنتاج والتكرير التي يجري إعدادها وتحضيرها بعد أنباء عن احتمال وصول شحنة من النفط الخام الى المصفاة خلال الفترة المقبلة لتكريرها وكذا إستكمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير وتحديث محطة الكهرباء الخاصة بالمصفاة وأيضا مشروع إنشاء جسر جديد بجانب محطة الكهرباء وغيرها من المشاريع .. مضيفا أن الاجتماع ناقش الصعوبات التي تواجه تنفيذ مشاريع الصيانة الدورية والتحديث وعلى راسها الصعوبات المالية التي ترجع الى عدم تسلم الشركة لحقوقها من عمليات بيع وتسويق المشتقات النفطية لدى الغير خلال العام الماضي .

وأشار إلى ان تاخر استلام الشركة لحقوقها المالية تسبب في عرقلة العديد من المشاريع منها تاخر إستكمال صيانة وحدة التكرير والانتاج بسبب عدم وصول قطع غيار معينة تم طلبها من الخارج ونتيجة الأوضاع المالية وصعوبة التحويل البنكي فقد تأخر وصولها وقد وجهنا الجهات المختصة في المصفاة بمتابعة وصول هدة القطع بأسرع وقت من أجل الانتهاء من صيانة وحده التكرير لكي تكون جاهزة عند وصول النفط الخام .

وحوا البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من مشرزع صيانة وتحديث ورفع قدرة محطة الكهرباء قال سعيد ان هناك عدد من الأسباب التي أدت إلى تأخير العمل وهي أولا عدم دفع مستحقات الشركة الصينية بحسب ماكان مخطط له على دفع ومراحل نتيجة الوضع المالي للمصفاة . تانيا تاجيل قدوم الخبراء التابعين للشركة الصينية الدفعة التانية المكلفين بأعمال التركيب للمولدات الجديدة والغلاية وغيرها الى ابريل القادم بعد ان كان من المفترض ان يصلوا في بداية فبراير الجاري ونتيجة الاوضاع الامنية حاليا قامت الشركة الصينية بتأجيل قدومهم حتى أبريل بناء على تعليمات من وزارة الخارجية الصينية . وحول مايشاع عن تأخير أعمال الصبيات في محطة الكهرباء أوضح بأن حديد التسليح المستخدم في أعمال الصبيات والأساسات الخاصة بالمحطة ذو مواصفات خاصة وحاليا ليس متوفر في السوق اليمنية وقد تم طلبة عبر أحد التجار ومتوقع وصوله خلال الأيام القادمة .. لافتا الى ان هذه النوعية من الحديد تم احضارها عند بدء العمل في المحطة في بداية العام 2015 ونتيجة الحرب وتوقف العمل لفترة طويلة تعرض الحديد لعوامل التعرية الصدأ وأصبح غير صالح للاستخدام ..

وأضاف كبير المهندسين ان المصفاة تعاني منذ الحرب الظالمة التي شنتها الميليشيات الحوثية على مدينة عدن مطلع العام 2015م ومع ذلك يبذل عمالها وموظفيها جهود كبيرة للحفاظ عليها وعدم السماح بإنهيارها على الرغم من شحة الموارد المالية جراء إنعدام النفط الخام وعدم تمكين المصفاة من القيام بواجبها في إستيراد النفط الخام لتكريره وبيعه للسوق المحلية . متمنيا أن يكون العام الحالي هو عودة العمل في وحدات المصفاة وأن عودة المصفاة للعمل سوف يحقق الإستقرار وتوفير المشتقات النفطية في محافظة عدن والمحافظات المجاورة للسوق المحلية ومحطات الكهرباء.