الدكتور عبدالعزيز بن حبتور

رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ، برقية تهنئة إلى رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، ومن خلالهم إلى جميع أبناء الشعب اليمني الأبي والصابر في الداخل والخارج، بمناسبة العيد الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة 1963م.

وعبر رئيس الوزراء في البرقية باسمه ونيابة عن نواب وأعضاء حكومة الإنقاذ، عن أحر التهاني وأصدق التبريكات لرئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وإلى كافة أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية الخالدة التي برهنت على قوة وإرادة اليمنيين في دحر المحتل والمستعمر رغم بساطة الإمكانات والصمود في وجه أعتى إمبراطورية استعمارية، حتى تحقيق الاستقلال الناجز بخروج آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967م.

وأشار إلى أن الإحتلال الجديد الجاثم على المحافظات الجنوبية والشرقية وجزء من محافظة تعز من قوات الغزو السعودي الإماراتي سيكون مصيره الحتمي الهزيمة، فالشعب اليمني الحر والمناضل لم ولن يقبل بأي احتلال وسيقاومه وينتصر.

وأكد بن حبتور أن واحدية الثورة اليمنية عبر التاريخ والتي تجسدت في ثورتي سبتمبر وأكتوبر، دليلا إضافيا على أن الشعب الحر والثائر لن يترك أي منطقة يمنية لعبث قوات الغزو والاحتلال ومرتزقتها ممن باعوا وطنهم، وسيعيد التاريخ نفسه ويثبت للمحتلين الجدد أن اليمن كان وسيظل مقبرة الغزاة.

ولفت، إلى المعاني والقيم السامية لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، في تاريخ اليمن والأمة العربية وفي كفاح الإنسانية من أجل الحرية والتقدم، وما تمثله من لحظة فارقة ومعبرة بأن إرادة الشعوب أقوى من كل الأسلحة وأبقى من جميع الرهانات الخاطئة.

ونوهت البرقية بالصمود الأسطوري للشعب اليمني في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر، وما يقدمه الفرسان الميامين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات وميادين الشرف والقتال من تضحيات جسيمة بأرواحهم ودمائهم من اجل الدفاع عن الوطن ودحر كل المؤامرات الخارجية والداخلية الهادفة إلى النيل من سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.

كما أكد رئيس الوزراء أن ما يمر به الوطن هي سحابة صيف وستنجلي الغمة ويهزم المعتدين وينتصر اليمن الموحد المستقل بتلاحم أبنائه وصمودهم.

وأعرب رئيس الوزراء في ختام برقيته، عن ثقته بإنتصار الشعب اليمني، مثلما انتصر سابقا على الإستبداد والإستعمار وسيكون مصير الغزاة والمرتزقة الخزي والعار.. داعيا الله أن يعيد هذه المناسبة الوطنية الخالدة وقد تحقق للشعب اليمني كل ما يصبو إليه من استقرار وطمأنينة ورخاء، وأن يرد عنه كيد الكائدين وصلف المتغطرسين.