صنعاء-اليمن اليوم
التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله اليوم بصنعاء مدير عام العمليات في المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية جان لويس دي بروير والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.وفي اللقاء أكد وزير الخارجية أن زيارة المسئول الأوربي ستعزز العلاقة والتنسيق المشترك بين حكومة الإنقاذ والمفوضية الأوروبية والدوائر ذات العلاقة بالمساعدات الإنسانية في الإتحاد الأوروبي لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن.
ولفت إلى أن هذه الكارثة تعد الأسوأ على مستوى العالم جراء ما قام به ولا يزال تحالف العدوان من إعتداءات لأكثر من 900 يوم إستهدفت طائراته الحربية آلاف المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن بصورة متعمدة وممنهجة ومقدرات الشعب اليمني من بنى تحتية ومرافق إقتصادية وتنموية وكذا إيقاف مرتبات موظفي الدولة وصولا إلى التسبب في حالة مجاعة وتدهور في مستوى الأمن الغذائي وإنتشار للأوبئة والأمراض.
وقال " إن دول العدوان لم تكتف بالعدوان العسكري والإقتصادي وتدهور المعيشة، بل تعدت ذلك إلى فرض حصار شامل يشكل عقاب جماعي بحق 27 مليون مواطن، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية ".
وأضاف " إن دول العدوان تفرض حظر جوي وعزل الشعب اليمني عن العالم ومنع حوالي 48 ألف يمني عالق بالخارج من العودة، جراء إستمرار الحظر على مطار صنعاء الدولي، مع تعمد عرقلة وصول العاملين الدوليين في المجال الإنساني والإعلاميين وكذا الصحفيين إلى صنعاء، رغم أن مهامهم تأتي في الإطار الإنساني البحت وشفافية نقل المعلومات للعالم ".
ولفت الوزير شرف إلى أن دول العدوان تمارس أبشع الجرائم والإنتهاكات بحق المواطنين في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها بتواطؤ حكومة الفار هادي بهدف زعزعة أمن وإستقرار تلك المحافظات عبر عملية تفريخ مستمرة للجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تهدد أمن المواطن وتهدد أي ترتيبات سلام أو تسوية مستقبلية.
وقال " لقد وصل بدول العدوان الحال إلى إلغاء رحلات طيران الخطوط الجوية اليمنية التي تصل وتغادر من مطاري عدن وسيئون، مما يزيد من معاناة المواطنين في كل أنحاء اليمن".
ونوه بدور الإتحاد الأوروبي ودوله والمفوضية الأوروبية على إهتمامهم بما يجري في اليمن، وإستعدادهم المساهمة في تقديم المساعدات إما مباشرة من الدول المانحة أو عبر طرف ثالث يتولى عملية نقلها من دول قريبة أو ترتيب توفيرها وإدارة عملية نقلها وتوزيعها داخل اليمن لمستحقيها من ضحايا العدوان السعودي وتحالفه.
فيما أكد مدير عام العمليات في المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، أن موقف الإتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، أن لا حل عسكري في اليمن وأن الحل السياسي السلمي والتسوية هو الوحيد وأنه لا يمكن التعامل مع الوضع الإنساني دون ترتيبات وحلول سياسية.
وأشار إلى إستعداد الإتحاد الأوروبي تقديم المساعدات الانسانية والمساهمة في أي خطوات من شأنها إعادة الأمن والإستقرار والسلام في الجمهورية اليمنية.