دبي _ اليمن اليوم
افتتحت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة اليوم فعالية "متحف نوبل" في دورته الرابعة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في منطقة سيتي ووك بدبي وتستمر حتى 3 مارس المقبل تحت شعار "جائزة نوبل في الكيمياء - ارتباط العناصر" بالتعاون مع مؤسسة نوبل العالمية.
ونظمت المؤسسة بهذه المناسبة مؤتمرا صحفيا في المتحف بحضور كل من سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والدكتور أولوف أملين مدير متحف نوبل في السويد إلى جانب لفيف من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ويهدف المتحف إلى تسليط الضوء على إسهامات واكتشافات العلماء العرب والمسلمين إلى جانب علماء العالم الفائزين بجائزة نوبل في مجال الكيمياء إضافة إلى استعراض أهمية هذا العلم في حياة البشرية والدور الذي يلعبه في حل العديد من المعضلات وتطوير مجالات رئيسة في الطب والحياة.
وقال سعادة جمال بن حويرب إن "متحف نوبل" في دورته الرابعة يأتي ليعزز دور المؤسسة المعرفي الرائد في المنطقة وعبر تبني وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في تطوير مسارات نقل وإنتاج المعرفة وتواكب في أهدافها استراتيجية دولة الإمارات لبناء مجتمعات قائمة على المعرفة المستدامة ومتطلعة بأمل وثقة إلى المستقبل.
وأضاف أن الحدث يؤكد عمق الشراكة التي أبرمتها المؤسسة مع جهة عالمية مرموقة مثل "مؤسسة نوبل" والتي تقدم من خلالها سنويا حدثا معرفيا بارزا للجمهور ومحبي العلوم على اختلاف فئاتهم يحفز مفاهيم الإبداع والابتكار لدى الشباب ويوفر الفرصة لهم ليطلعوا على القصص الملهمة ويستقوا منها لذا حرصنا هذا العام على أن يأتي "متحف نوبل" بصورة متجددة تحمل الكثير من الفعاليات والأنشطة التفاعلية المبهرة التي تشحذ العقل وتنمي المدارك وتحفز الرغبة في الإبداع والمعرفة.
وأوضح أن "متحف نوبل 2018" يسلط الضوء على أحد أهم مجالات جائزة نوبل العالمية وهو علم الكيمياء حيث يسلط الضوء على جهود علماء ومكتشفي هذا العلم وخاصة الكيميائيين العرب والمسلمين الذين اكتسبت إنجازاتهم واكتشافاتهم أهمية كبيرة في تأسيس هذا العلم كما يستعرض المتحف الاكتشافات العلمية الأخرى التي حققها الفائزون بجائزة نوبل في الكيمياء وعلى رأسهم العالم العربي أحمد زويل.
من جانبه استهل الدكتور أولوف إميلين حديثه بكلمات للعالم المصري الراحل أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في مجال الكيمياء.. " إن العلم هو لغة عالمية تعزز التواصل بين الأفراد وتنير العقول وتولد الأفكار" .. وقال " هذه هي كلمات العالم أحمد زويل الذي كان سيفخر بهذا الحدث المهم الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.. كان الراحل زويل عالما ملهما لطلابه وشغوفا بمجاله وقدم اكتشافات مهمة في علم كيمياء الفيمتو".
وأوضح إميلين أن اختيار علم الكيمياء موضوعا لدورة هذا العام من "متحف نوبل" يؤكد أهمية هذا العلم في معالجة تحديات كثيرة تواجه الإنسانية وخاصة في مجالات تغير المناخ والأمراض المستعصية .. منوها بدور دولة الإمارات واهتمامها الكبير بالعلم والمعرفة لتحفيز قطاع الشباب في البحث عن المعرفة وتطوير العلوم حيث يسهم الحدث في إلهام الشباب ليكونوا مساهمين رئيسين في تعزيز مسارات المعرفة.
يذكر أن متحف نوبل هذا العام ينقسم إلى خمسة أقسام تفاعلية تغطي في محتواها العناصر الأساسية في علم الكيمياء لتتضمن كيمياء الحياة والتفاعلات الكيميائية والعناصر والجزيئات إلى جانب قسم كيمياء غيرت العالم والتي صممت بأسلوب مبتكر وجذاب يضمن تقديم تجربة استثنائية للزوار وعشاق علم الكيمياء تحملهم إلى خبايا وتفاصيل وتأثيرات هذا العلم في حياة البشر.
وينظم "متحف نوبل 2018" على هامش فعالياته سلسلة من ورش العمل الأسبوعية التي سيقدمها نخبة من العلماء والمختصين من مؤسسة نوبل وأهم جامعات العالم والتي تناقش موضوعات معمقة حول مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وإنجازات العالم أحمد زويل في مجال الكيمياء وكذلك آليات استحقاق جائزة نوبل ومعايير اختيار الفائزين.
كما تضم أجندة الحدث باقة من العروض الكيميائية التي ستتيح الفرصة أمام العائلات والأطفال للمشاركة في التجارب الكيميائية وتغذى متعة الاستكشاف لديهم.
وتتضمن الفعاليات مشاركة "استراحة سيدات" التابعة للمؤسسة في الحدث من خلال تنظيم جلسات نقاشية لمجموعة من الكتب المختصة بعلم الكيمياء.
ويفتح متحف نوبل أبوبه يوميا أمام الزوار من 9 صباحا وحتى 10 مساء والدخول مجاني لجميع الزوار.