التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، اليوم مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رضوان نويصر، الذي يزور اليمن للإطلاع على الوضع الإنساني وكيفية التعجيل في إيصال المساعدات الإنسانية الغذائية والعلاجية.

 وفي اللقاء أكد وزير الخارجية أن الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن والتي تعد الأسواء في العالم أوجدها العدوان الذي ينتهك كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والقيم والأعراف الإنسانية.

وأشار إلى أن طيران العدوان منذ 26 مارس2015م وهو يقتل المدنيين وخاصة النساء والأطفال، وما جريمة أرحب الأخيرة واستهداف عمارة سكنية في حي عطان الجمعة الماضية إلا نموذجا لجرائم العدوان الذي لا يفرق بين أحد ويستهدف كل الشعب اليمني .

وأكد الوزير شرف أن العدوان السعودي ـ الإماراتي وحلفائه يمارس أبشع أنواع العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني من خلال فرض حصار شامل ويتعمد منع وتأخير وصول المساعدات الإنسانية الغذائية والعلاجية والمشتقات النفطية وكذا المواد التجارية ومنع تركيب الرافعات في ميناء الحديدة منذ أكثر من عام.

ولفت إلى أن العدوان يحاول التعتيم الإعلامي على ما يقوم به من جرائم في اليمن مستغلاً ما لديه من سلطة المال وعلاقاته السياسية في محاولات مستمرة لشراء الإعلام العالمي.. وقال"  إلا أن الضمير الإنساني والصوت الحر لكثير من وسائل الإعلام الدولية رفضت السكوت عن جرائم العدوان في اليمن، لهذا رفض العدوان السماح بوصول عدد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني وكذا ممثلي عدد من القنوات الإخبارية العالمية".

 وتطرق وزير الخارجية، إلى معاناة الشعب اليمني جراء استمرار إغلاق مطار صنعاء حيث توفي أكثر من عشرة آلاف شخص لعدم تمكنهم من السفر للخارج لتلقي العلاج، إضافة إلى وجود 48 ألف عالق يمني في الخارج..لافتا إلى أن العدوان أوجد البيئة والمناخ المناسب لانتشار الأوبئة وبالأخص الكوليرا.

وجدد الوزير شرف التأكيد على موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بمد يد السلام المشرف والعادل للشعب اليمني وينهي العدوان ويرفع الحصار ويؤسس لعلاقات جوار قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.