الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان

من جانبها أوضحت والدة المتطوعة مها محمد الغيثي أنها لاحظت على ابنتها تغيرا ايجابيا جعلها تدرك الدور الذي لعبته الدورة في هذا التغيير والنقلة المميزة لابنتها فأصبحت مها تحترم الوقت وتقوم بدورها بين أفراد أسرتها إلى جانب انضباطها وقيامها بمسؤولياتها نحو نفسها وأسرتها دون تذمر أو اعتراض بل بتعاون ومحبة ومشاركة فلمسنا حقيقة الدور البارز الذي لعبته الدورة في غرس القيم والمبادئ لدى أبنائنا وهو بالفعل ما يجب أن ينشأ عليها جيل اليوم.

وأكدت الخريجة شيخة الحداد أن دورة المتطوعين كانت تجربة رائعة وجديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى مشيرة الى انهم عاشوا فترة مفيدة خلال الحياة العسكرية التي تختلف كثيرا عن الحياة المدنية حيث تعلموا الكثير من المهارات العسكرية التي كانت تشكل تحديا للطلبة والطالبات لكنهم تغلبوا عليها بالقوة والإصرار والحب لهذا الوطن.

وقالت ان هذه الدورة أضافت لهم الكثير من المعلومات والمعارف التي غذت العقول من خلال المحاضرات والدروس التي قدمها نخبة متميزة من المدربين والمدربات.

وأشارت الى أن التدريبات العسكرية التي تلقوها خلال الدورة العسكرية كان لها الأثر الكبير في تغيير وتطوير السلوكيات نحو الأفضل لانها علمتهم الانضباط والالتزام والجدية واحترام الوقت وتقدير القادة كما أنها غرست في نفوسهم الاعتماد على النفس والتعاون والإيثار والعمل بروح الفريق الواحد.

وقالت إن تجربة التطوع التي خاضوها حولت الحلم الذي كان يراود كل أبناء وبنات الإمارات الى حقيقة وذلك بمجرد ارتدائهم للزي العسكري الذي هو شرف عظيم لكل من حظي بارتدائه وزاد هذه الشرف تواجدهم في ميادين العزة والكرامة في تجربة عظيمة رسخت في نفوسهم معنى الولاء والانتماء والتضحية لهذا الوطن العظيم بإنجازاته الوطنية والإنسانية والعسكرية المشرفة.

وكانت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية قد فتحت باب التسجيل للدورة الثانية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ليتسابق الطلاب والطالبات من جديد ومن مختلف إمارات الدولة لخوض هذه التجربة الوطنية والممتعة بروح معنوية عالية طيبة ولقضاء إجازة صيفية بطابع فريد يهدف إلى استثمار أوقاتهم والعمل على تعميق الهوية الوطنية والانتماء للوطن وقيادته وإعداد جيل من الشباب على درجة عالية من الوعي والثقافة باعتبارهم ثروة الوطن.

وخلال فترة لم تتعد الثلاثة أسابيع استطاع المشاركون في هذه الدورة إثبات قدراتهم على تحمل المسؤولية بكل فخر مكتسبين مهارات جديدة تعد إضافة هامة و نقلة كبيرة في حياتهم مكتشفين خلال فترة وجيزة طاقات مخفية ومعنويات عالية وثقة بأنفسهم في مختلف مجالات التدريب كالرياضية والاجتماعية والعسكرية.

وفي لقاء مع الطلبة الخريجين أوضح الطالب سالم مبارك سيف الكتبي البالغ من العمر 13 سنة بأنه استعد للالتحاق بالدورة بكل حماس وعند دخوله إلى معسكر التدريب تبين له الفرق منذ اللحظات الأولى ووصف تجربته بالممتعة بدءا من التمارين الرياضية والتغذية الصحية وانتهاء بالتدريبات العسكرية والاجتماعية بخلاف ما تعود عليه من نمط حياة قبل الانضمام إلى الدورة.

وأشار الطالب يحيى عمر المنذري البالغ من العمر 12 سنة إلى أنه تلقى كل الدعم والتشجيع من والديه وهو على يقين بان القيم والسلوكيات التي سيجنيها خلال وجوده في الدورة الصيفية التطوعية ستضيف لشخصيته بعدا إيجابيا ومهما مؤكدا أنه وبعد مرور أسبوع واحد فقط بدأ بالفعل بتشجيع أقاربه وأصدقائه للانضمام إلى الدورات القادمة.

أما الطالب سعيد سالم الكتبي البالغ من العمر 12 سنة فقد التحق بالدورة بصحبة أقاربه بعد إصرار منهم وموافقة أولياء أمورهم موضحا أنه أحب التجربة العسكرية وكان جاهزا نفسيا ومعنويا تاركا كل ما كان يشغل أوقات فراغه به من عادات لم تعد عليه بأي نفع وأكد أنه أصبح يعتمد على نفسه في الكثير من احتياجاته اليومية.

وقال الطالب أحمد سعيد النقبي البالغ من العمر 12 سنة أنه تلقى دعوة المشاركة عن طريق مدرسته واخبر والديه مباشرة باستعداده للالتحاق بالدورة مصطحبا معه أخاه وأصدقاءه بتشجيع منه. واستمتع أحمد بما حظي به من تدريبات عسكرية ورياضية ومحاضرات توعوية ووطنية مؤكدا أن تجربته لن تنسى أبدا وسيكررها إن أمكن له ذلك.

وجاءت مشاركة الطالبة ريم أحمد الكندي البالغة من العمر 15 سنة للسنة الثانية على التوالي بعد ما حظيت به من مهارات ومكتسبات خلال الدورة الأولى وأكدت أنها تتبع مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن حماية بلادنا ليست سنة بل فرض وتقدمت بجزيل الشكر إلى القيادة العامة للقوات المسلحة على تنظيمها لهذه الدورة التي عززت من ثقتها بنفسها في كافة المجالات.

وأشارت الطالبة بتول الظهوري البالغة من العمر 13 سنة إلى أن مشاركتها في هذه الدورة لن تنتهي بالتخريج بل ستبقى دائما في ذهنها وفي شخصيتها مؤكدة مشاركتها في الدورات القادمة بعدما حظيت به من انضباط وتقدير للوقت معربة عن إعجابها بما يمر به جنودنا البواسل من تدريبات ومهام.

وتعلمت الطالبة حمده ثاني الظاهري البالغة من العمر 15 سنة الصبر واحترام الوقت ضمن جدول تدريبي منتظم وطبقت ما اكتسبته خلال الدورة في فترة الإجازة الأسبوعية وستستمر في ذلك لحين التحاقها بالدورات القادمة.

وقالت الطالبة شما السيد الهاشمي البالغة من العمر 14 سنة إنها اعتادت على السهر وعدم اتباع نظام غذائي وصحي قبل انضمامها إلى الدورة الصيفية التطوعية الأمر الذي تغير منذ اللحظات الأولى على تواجدها في المعسكر التدريبي بصحبة زميلاتها من مختلف مناطق الدولة.

ومن جانبها أعربت الطالبة أسما عبيد القبيسي البالغة من العمر 12 سنة عن سعادتها وفخرها بتحقيق حلم انضمامها إلى صفوف التدريب العسكرية الذي تعتبره حلما كانت تتمنى تحقيقه لما لمسته من إنجازات الرائد طيار مريم المنصوري وبإصرارها على تحقيق طموحاتها.