أبوظبي - اليمن اليوم
ابتكرت الطالبة مريم عبدالرحمن الجسمي طرقاً جديدة لفهم مراحل التطور اللغوي لدى الأطفال عن طريق استخدام جهاز «تتبع العين» الذي يعمل على تسجيل حركة العين، واكتشاف قدرة الإنسان الذهنية على رؤية الدلالات المرئية من الكلمات أو الصور، ويمكن استخدام هذه التقنية في تقييم جودة قراءة اللغة العربية، ومن لديهم صعوبات في القراءة خصوصاً، ووضع استراتيجيات تسهل عملية التعليم للطاقم التعليمي، مقترحةً أن تقوم وزارة التربية والتعليم باستخدام هذه التقنيات الحديثة للتشخيص والكشف المبكر عن صعوبات التعلم لدى طلبة المدارس.
وقالت في تصريحات صحافية إن الجهاز يراقب حركة العين أثناء قراءة النصوص اللغوية، ويحدد ما إذا كانت عين القارئ تلتقط الكلمات بصورة سلسة وصحيحة، مضيفةً أن هذا الجهاز يتميز بالدقة في إعطاء البيانات والتشخيص الصحيح للحالة، إذ إن التقارير التي يسجلها الجهاز لموقع وحركات العين على الشاشة لا تتعدى الـ0.25 درجة بمقياس زاوية النظر.
وأفادت الجسمي التي تخرجت في جامعة زايد، وتدرس حالياً درجة الدكتوراه، بأن جهاز «تتبع العين» يتميز بمقدرته الفائقة على تشخيص أمراض معينة يصاب بها الإنسان، منها أمراض نفسية وعصبية، من خلال تسجيل ومقارنة حركات عيون الأشخاص المصابين وغير المصابين، كما يستخدم في إجراء أبحاث حول أي لغة، مضيفةً أن الدراسات في علم النفس الإدراكي حول اللغة العربية قليلة جداً، ومن ثم فإن التركيز في مختبر بحوث علوم الإدراك والأعصاب المتواجد في جامعة زايد بدبي سيكون على النمو اللغوي لدى الفرد، خصوصاً طلبة المدارس، لتحديد الإجابة على سؤال «كيف تتطور القراءة مع نمو الإنسان؟» من خلال مقارنة بين القراءة عند الأطفال والكبار بجهاز تتبع العين.
وذكرت أن «الجهاز بدأ استخدامه في مختبر جامعة زايد عام 2014، وأثبتت النتائج أنه يمكن الاعتماد عليه في تحديد ضعف التركيز عند قراءة اللغة العربية، لذلك قمنا بتصميم بعض البرامج التي توسع فهمنا للغتنا العربية».